تقرر تشديد الإجراءات الأمنية مع انعقاد قمة المناخ التي تدعمها الأممالمتحدة الأسبوع المقبل في مدينة المنتجعات المكسيكية كانكون. وكان من المقرر أصلا أن يحضر الرؤساء من أنحاء العالم القمة في بلدة بويرتو موريلوس الساحلية على ريفيرا مايا، ولكن في ظل تضاؤل التوقعات بإمكانية تحقيق تقدم فيما يتعلق بالحد من التغير المناخي سوف يتوجه الوزراء والخبراء من الجماعات الدولية المختلفة فقط لحضور القمة. ومع ذلك فإن الترتيبات الأمنية ما زالت في أعلى مستوى لها. ومن المتوقع أن ينظم نشطاء المناخ بمظاهرات احتجاجية، حيث ستقوم جماعة بتنظيم قوافل تطوف أجزاء من المكسيك تأثرت بالتغير المناخي، وذلك قبل أن تصل كانكون. وهناك مخاوف من وقوع هجمات إرهابية محتملة بالإضافة لأنشطة الجريمة المنظمة المسؤولة عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص في المكسيك حتى الآن هذا العام. ويبدأ المؤتمر الذي سيستغرق يومين في 29 نوفمبر الجاري في فندق مون بالاس بالقرب من بويرتو موريلوس التي تحولت وفقا لما وصفته صحيفة إل كوينتاناروينسي إلى "حصن". وأقيمت 3 أطواق أمنية حول الفندق بإجمالي 6000 جندي تتركز مهمتهم في جعل الموقع منعزلا عن العالم الخارجي. ومنذ البداية رفض المنظمون عقد المؤتمر في أحد أكبر المنتجعات في منطقة كانكون. حيث كان سيصعب تطبيق الإجراءات الأمنية هناك، مقارنة بمنطقة ريفيرا مايا التي تتواجد بها الفنادق على مسافة بعيدة من بعضها، وعادة يمكن الوصول لها من خلال طريق وحيد مهجور عبر غابة كثيفة. ومع ذلك فإن الإجراءات الأمنية سوف يبدأ العمل بها في كانكون وفنادقها ،حيث يقيم معظم المشاركين في المؤتمر. وستقل حافلات الوفود إلى مركز مؤتمرات جديد في المدينة، حيث سيتم إجراء أول تفتيش أمني لهم ومن هناك سوف يتم نقلهم إلى مركز المؤتمرات الأكثر تأمينا. وتمثل قضية الأمن أكبر مخاوف بالنسبة للسياسة الداخلية المكسيكية منذ أعوام، حيث تقاتل العصابات الإجرامية بعضها البعض للاستحواذ علي تجارة المخدرات المربحة بين أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة. وأعلنت الحكومة المكسيكية بقيادة الرئيس فيليب كالديرون الحرب على هذه العصابات. واستنادا للخبرة في عقد مثل هذه القمم من قبل، حيث جرى اعتقال مئات المتظاهرين، طالبت بعض الدول المكسيك باتخاذ الترتيبات اللازمة لعمليات اعتقال واسعة.