رفضت السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، إعلان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفضه التفاوض حول الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية في الفترة الجديدة المقترحة لتجميد الاستيطان. واتهم نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني المفاوض، في تصريحات إذاعية، نيتانياهو بعدم الرغبة في تحقيق السلام والبحث فقط عن فرض الأمر الواقع الذي يسمح بتكريس الاحتلال والاستيطان. وقال شعث إن: "نيتانياهو في الواقع لا يريد سلاما ولا يريد تفاوضا أو الوصول إلى نتائج إلا إقرار الأمر الواقع بكل ما في هذا الأمر الواقع من بشاعة الاحتلال والحصار، وهو ينفي أي إمكانية أو فرصة لعمل السلام". وتابع قائلا: "الأسوأ من ذلك كله أن الولاياتالمتحدة تكافئه (نيتانياهو) على مخالفته لعملية السلام وعلى شروطه المخالفة لاستحقاقات عملية السلام والشرعية الدولية، هذه هي المصيبة التي نواجهها". وقال نيتانياهو أمس بأن فترة الأشهر ال3 الإضافية من تجميد عملية البناء الاستيطاني المقترحة لن تكرس للتفاوض حول الحدود الدائمة بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيتانياهو بعد اجتماعه مع أعضاء الكنيست ونواب الوزراء من حزب (الليكود) الذي يتزعمه قوله إنه لا ينوي طرح تسوية إقليمية خلال فترة تجميد الاستيطان، مشيرا إلى أن أسلافه فعلوا ذلك ما أسفر عن رفع سقف التوقعات. واقترحت الولاياتالمتحدةالأمريكية على نيتانياهو تقديم حوافز أمنية وسياسية كبيرة مقابل قبوله بتجميد البناء الاستيطاني لمدة 3 أشهر، بما يسمح باستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وعلق الفلسطينيون مشاركتهم في مفاوضات السلام في 2 أكتوبر بعد 4 أسابيع من إعادة إطلاقها برعاية أمريكية، وذلك احتجاجا على رفض إسرائيل تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي انتهى في 26 سبتمبر الماضي.