كشف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أن الدرع الصاروخية الجديدة التي يعتزم حلف شمال الأطلنطي (ناتو) إنشاءها في أوروبا موجهة ضد إيران. وعلى هامش مؤتمر قمة الحلف، التي تنتهي أعمالها، اليوم السبت، في العاصمة البرتغالية لشبونة، قال ساركوزي: "فرنسا ستسمي الأشياء بأسمائها، إيران هي التي تمثل اليوم التهديد الصاروخي". يذكر أن زعماء الحلف قرروا، أمس الجمعة، إنشاء نظام لإسقاط الصواريخ الباليستية التي تستهدف أي مكان على أراضي حلف الأطلنطي دون تسمية إيران. في الوقت نفسه، أكد الرئيس الفرنسي استقلالية السلاح النووي الفرنسي والبريطاني، وذلك في إشارة إلى رفضه لوجهة النظر الألمانية التي ترى أن الدرع الصاروخية مدعاة لتسريع وتيرة نزع السلاح النووي. وقال ساركوزي: "ليس الهدف من الدرع الصاروخية أن تكون بديلا للردع النووية، فالردع النووي هو تأمين لحياتنا، ولذا فهو باقٍ". وأضاف ساركوزي، أن الأوروبيين على استعداد للمشاركة مع الولاياتالمتحدة في تمويل أنظمة الرقابة والقيادة للدرع، قائلا: إن ذلك لن "يجفف ميزانيات الدفاع الأوروبية". وتطور الولاياتالمتحدة بالفعل نظاما مضادا للصواريخ طويلة المدى. وربما يسفر قرار، أمس الجمعة، عن نقل بعض أجزاء هذا النظام إلى أوروبا وابتكار برنامج كمبيوتر لربط هذا النظام بمختلف الأنظمة الأوروبية قصيرة المدى. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت بالفعل عن خطط لنقل أجزاء من نظامها إلى أوروبا، بدءا من سفن حربية من طراز "إيجيس كلاس"، والتي ربما تتمركز العام المقبل في شرق البحر المتوسط. وسيتم بعد ذلك نشر صواريخ برية في رومانيا عام 2015 وبولندا في عام 2018م.