يحاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إقناع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عندما يلتقي الزعماء الثلاثة اليوم الاثنين في منتجع ديوفيل الفرنسي بأن إقامة علاقات أوثق مع حلف شمال الأطلنطي (الناتو) هو في مصلحة موسكو. ويأتي الاجتماع الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين في وقت حساس بعدما اقترب وزراء خارجية ودفاع دول الناتو يوم الخميس الماضي من اتخاذ قرار بشأن نشر درع علي نطاق حلف الناتو ضد الصواريخ الباليستية. وهذه الاستراتيجية التي ربما تتم الموافقة عليها رسميا في قمة الناتو في لشبونة التي تعقد يومي 19- 20 نوفمبر القادم لا تروق لروسيا، والتي أعربت بالفعل عن استيائها من الخطط الأمريكية لإنشاء درع صاروخية في أجزاء من أوروبا. وتتضمن الموضوعات الأخري التي ستناقش في مؤتمر ديوفيل ، قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي 11 - 12 نوفمبر في العاصمة الكورية الجنوبية سول وترأسها فرنسا، والشراكة الأوروبية الروسية. غير أن الدرع الدفاعية الصاروخية أثارة أيضا خلافا بين باريس وبرلين ، حيث تقترح ألمانيا امكانية استخدامه كمبرر لخفض مخزون الأسلحة النووية في أوروبا. وترفض فرنسا بشدة ذلك.