جاءت العملية الانتخابية وما يصاحبها من أحداث على رأس اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم السبت إلى جانب عدة قضايا وموضوعات مصرية أخرى. محاكمة الإعلامي حمدي قنديل اليوم اهتمت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بخبر محاكمة الإعلامي حمدي قنديل بتهمة سب وقذف أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أمام محكمة جنايات الجيزة، وذكر مصدر قضائي للصحيفة أن سبب محاكمة حمدي قنديل أمام محكمة الجنايات وليس محكمة الجنح المختصة بتلك القضايا يعود إلى أن القانون حدد محكمة الجنايات لنظر قضايا السب والقذف الخاصة بالشخصيات العامة من مسئولي الدولة والوزراء وأعضاء البرلمان. يُذكر أن وقائع القضية تعود إلى وصف حمدي قنديل تصريح وزير الخارجية، بأن إسرائيل العدو، هو تصريح سقط سهوا من الوزير الذي "عادة ما تسقط من فمه الكلمات كما تتساقط النفايات من كيس زبالة مخروم" وفق قول قنديل في مقاله. عمرو خالد يثير غضب شباب الفيس بوك وفي صحيفة "الوطن" القطرية ذكر محمد سعيد مراسل القاهرة أن حالة من الغضب انتابت الشارع المصري وخاصة بين الشباب عقب إعلان عمرو خالد عودته لإلقاء دروسه في الإسكندرية عبر جمعية خيرية تتبع اللواء عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية ومرشح الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية. وأرجع الشباب غضبهم - في تدويناتهم على الفيس بوك- إلى أن عودة عمرو خالد في ذلك التوقيت تشير إلى وجود صفقة ما سمحت بعودة عمرو خالد إلى الوعظ في مصر، متهمين أشرف الكردي مدير أعماله ونجل احد قيادات الحزب الوطني بالتسبب في تلك الأزمة، وهو ما عبر عنه الباحث سمير الوسيمي بقوله إن درس عمرو خالد سيتم في جمعية تابعة لأحد أقطاب الحزب الحاكم في دائرة هو مرشح فيها بالإسكندرية هو دليل واضح على استغلال عمرو خالد سياسيا. الحزب الحاكم ينتقد واشنطن وال"بي بي سي" بسبب الانتخابات وفيما يعد جزء جديد من سلسلة الهجمات التي يشنها الحزب الوطني ضد منتقدي العملية الانتخابية في مصر اهتمت كلا من صحف الخليج والحياة والبيان بالهجوم الذي شنه الحزب الوطني ضد الإدارة الأمريكية وال"بي بي سي" حيث وصفت صحيفة "البيان" الإماراتية رد الحزب الوطني على مطالبات الإدارة الأمريكية- الرقابة على الانتخابات- بالهجوم الشرس، مشيرة إلى توعده بالوقوف بحزم ضد منتقدي رفض الرقابة الدولية، وأضافت صحيفة "الخليج" الكويتية أن صفوت الشريف أمين عام الحزب وصف مطالبات الرقابة الدولية بال"التطفل السياسي" ، فيما أشارت صحيفة "الحياة" اللندنية إلى اتهام الحزب لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بعدم الموضوعية وعدم مراعاة القواعد المهنية في تغطية فعاليات العملية الانتخابية. البلطجة في ثوبها الجديد ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية أن الشارع المصري يشهد شكل جديد من أشكال البلطجة "هاي كلاس" بطلها شباب "المفترض أنهم أولاد ناس محترمين لكن تعاطي المخدرات سيطر عليهم" وفق ما قاله مواطنون حيث ذكر عدة سائقين تعرضهم لعدة سرقات على يد شباب يبدو عليهم ملامح الثراء وأناقة الملبس يطلبون منهم التوجه إلى مناطق بعيدة مثل أكتوبر أو التجمع الخامس، وهو ما رفضته الدكتورة نادية رضوان أستاذة على الاجتماع في جامعة بورسعيد حيث أشارت إلى انتشار مصانع تقليد الماركات العالمية وهو ما يستغله محترفي السرقة للإيقاع بضحاياهم الذين يفضلون الملابس الأنيقة اعتقادا بأنها دليل الثراء، مضيفة أنه إذا كانوا فعلا أغنياء فإنهم مدمنين وفي حاجة دائمة على توفير ثمن ما يتعاطونه من مخدرات، مشيرة إلى أن غياب الوازع الديني وأسلوب التربية الدينية الظاهرية تتسبب في تفاقم الأزمة حيث تحول الفرد لممارس للشعائر الدينية دون التماس مع مبادئها وأوامرها ونواهيها. اشتباكات واعتقالات في افتتاح معارك حملة الانتخابات البرلمانية أما صحف النهار والسفير والقدس العربي والشرق الأوسط فقد اهتموا بالاشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين والشرطة وما تلاها من اعتقالات واسعة في صفوف الإخوان حيث أشارت صحيفة "السفير اللبنانية" إلى أن السلطات حسمت أمرها بالتضييق على مرشحي الإخوان في الانتخابات وذكرت الصحف أن الأمن حاصر مرشحة الإخوان في الزقازيق خلال جولتها الانتخابية، فيما ذكر موقع الإخوان أن أنصار مرشح إخواني تعرضوا للضرب في بورسعيد أثناء تعليق دعاية انتخابية، في حين فوجئ المصلون في مدينة ببا ببني سويف بمحاصرة الأمن للمدينة بينما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الأمن أطلق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع في اشتباكات عنيفة مع أنصار مرشح الإخوان المسلمين في مدينة المحلة، وأضافت الصحف أنه تم القبض على 300 شخص حتى الآن بينهم 130 في الإسكندرية -التي شهدت اشتباكات عنيفة هي الأخرى – وفق ما قاله مسئول في الجماعة، فيما ذكر مصدر امني أنه تم اعتقال ما بين 100 و 120 عناصر من الإخوان.