فيما يعكس رعبا إسرائيليا من احتمال تحقق هذا السيناريو، حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، الجنرال جابى أشكنازى، من «احتمال سيطرة حزب الله على لبنان»، وتغيير الواقع الأمنى فى المنطقة، ردا على القرار الظنى المتوقع صدوره قريبا من المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى فى فبراير 2005. الجنرال أشكنازى، الذى يزور كندا حاليا، رجح أن «يوجه التحقيق أصابع الاتهام لعملاء تابعين لحزب الله فى اغتيال الحريرى، وأن يجعل الحزب منه (أى الاتهام) ذريعة لإكمال استيلائه على كامل لبنان» عبر الانقلاب على حكومة سعد الحريرى، حسبما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أمس. وشدد على أن من سماهم «المتشددين آخذون فى اكتساب قوة داخل لبنان، وأن نشر التقرير (حول اغتيال الحريرى) قد يزعزع استقرار البلاد»، معتبرا أيضا أن زيارة الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد للبنان الشهر الماضى، إنما تدل على «ازدياد مظاهر التطرف فى المنطقة»، وفقا لإذاعة «صوت إسرائيل». وأضاف قائلا لنظيره الكندى إن قوات حفظ السلام الأممية فى لبنان (اليونيفيل) كانت فعّالة فى عرقلة أنشطة حزب الله فى جنوب لبنان، لكنها أخفقت فى ردع الحزب عن تعزيز قدراته العسكرية. وجاءت تحذيرات الجنرال أشكنازى بعد أيام من تهديد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بقطع اليد التى ستمتد إلى أى من عناصر حزب الله لتوقيفه فى قضية اغتيال الحريرى، معتبرا أن المقاومة تشهد فصلا جديدا من فصول استهدافها، ومتهما الولاياتالمتحدة بأنها لا تسعى إلى حل مشكلة لبنان وإنما دعم إسرائيل.