يحلم المخرج إبراهيم بطوط أن تنتقل عدوى السينما المستقلة والبديلة إلى عدد أكبر من السينمائيين ليصبح لدينا عدد أكبر من الأفلام المختلفة، وهو لا يخفى سعادته بالجوائز التى حصل عليها فيلمه، ويؤكد إصراره على السينما التى يحبها الخالية من النجوم.. إبراهيم البطوط تحدث عن فوزه بجائزة ترابيكا السينمائى وعن السينما المستقلة فى هذا الحوار. ●بداية دعنا نهنئك على كونك قد حققت الجائزة المصرية الأولى فى مهرجان الدوحة ترايبيكا؟ أشكركم وهو شىء يبعث على السعادة أن تكون فى الدورة الثانية للمهرجان. ● رحلة طويلة للسينما المستقلة من مجموعة أفلام تبحث عن فرصة للعرض للنافذة المصرية الوحيدة على الجوائز كيف حدث هذا؟ هذا سؤال يجيب عنه النقاد والصحفيون فنحن منغمسون جدا فى صناعة أفلامنا ولا نعرف كيف تحصل الأفلام على الجوائز. ● أعنى أننا فجأة أحسسنا بوجود تيار فكيف تحولنا من مجرد محاولات لصنع أفلام كل منها يتحرك فى جزيرة منعزلة إلى تيار كامل نشعر به ويحقق كل هذه الجوائز؟ أعتقد أن هناك عدوى ما قد حدثت وأن المخرجين قد وجدوا أنهم يستطيعون صنع أفلام ذات ميزانيات منخفضة مثل محمد حماد وغيره وهى تعنى أنها ليست قاصرة على الأفلام الطويلة أو القصيرة ونحن نصنع فيلما بتكاليف قليلة وهو يعطيك فيلما تدخل به مهرجان وتستطيع عرضه تجاريا وهذه هى العدوى التى حدثت. ●أعتقد أن هناك اتفاقا معينا بينكم بميثاق قد يكون غير مكتوب بأن تقفوا بجوار بعضكم وشاهدنا هذا فى التجارب السابقة مثل قيامك وتامر السعيد بالتمثيل فى «هليوبوليس»؟ بالفعل هناك اتفاق ضمنى بأن نساعد بعضنا البعض وليس مكتوبا فنحن نعمل وكأننا فى حارة أو شارع صغير، وكلما طلب أحد منا مساعدة نقدمها له ولكن لا توجد حركة منظمة تنظيما تأسيسيا. ●البعض يؤكد أن معركة دخول فيلم عين شمس وعرضه كفيلم مصرى هى التى أعطت الشرعية لتيار السينما المستقلة؟ لا أستطيع أن أقول هذا هو فيلم حقق بعض الأشياء، ولكن هناك تجارب أخرى ساهمت ودعنى أخبرك بأن الناس قد اختبرت هذه السينما فوجدتها مختلفة ومخلصة وتحقق جوائز فى مهرجانات مهمة ونحن لا نعبث ولا نصنع أشياء ليست ذات قيمة. ● ما أخبار العرض التجارى؟ أتفاوض حاليا مع مجموعة من الموزعين على عرضه وبالفعل تقابلت مع جابى خورى وسألتقى إسعاد يونس وأنا شخصيا فى تصورى الفيلم سيتم عرضه بعدد 10 نسخ خصوصا أننا بلا مكان حتى الآن، ولو نظرت لكل هذه الأفيشات أين مكاننا وسط كل هؤلاء، وهذا هو اختيارى، ونحن حاليا نؤسس لطريقة جديدة فى مصر من خلال أن يجذبك أفيش الفيلم، ولكننى أعتقد أنه بعد فيلمى المقبل «ربع جرام» سيختلف الموضوع كثيرا. ●لماذا تصر على أن تكون أفلامك بلا نجوم؟ لأننى أعمل فى ظروف صعبة جدا فنجم أجره 4 ملايين جنيه لماذا يعمل معى فى أفلامى. ● لكن فى ميكروفون وهليوبوليس مثلا هناك نجم مثل خالد أبوالنجا وافق وشارك فى التجربة؟ أنا أحتاج للتفرغ التام أحتاج ممثلا كلما هاتفته يجيبنى ولا توجد نقود للكارافان وفندق وحتى وجبة تليق بالنجوم. ● مصادر تمويل الأفلام ما هى؟ أنا حصلت على تمويل ما بعد الإنتاج وهو صعب من روتردام ومن مؤسسة الدوحة السينمائية ومن أروما. ●دعنا نرجع لتكنيك الفيلم أنت من رواد مدرسة الارتجال فى السينما؟ لا هو ليس ارتجالا بالمعنى المتعارف عليه هو تحرك فى إطار محدد ولكن الحوار بالطريقة التى تريح الممثل. ● ولكننا ما زلنا أمام حالة عدم وجود سيناريو مكتوب؟ هى طريقة وكل شيخ وله طريقة وأنا لا أحب كتابة سيناريوهات على ورق والرقابة قد وافقت على عين شمس، وبالتالى ستوافق على حاوى . ● الفيلم مصرى؟ مصرى قطرى مشترك. ● هل سيتم عرضه كفيلم أجنبى؟ لا هو فيلم مصرى وما حدث فى عين شمس لن يتكرر ثانية. ● كيف تحافظون على حيوية هذه التجارب وأن نحافظ على طزاجة التجربة وألا يدخل الثلاجة ككل التجارب السابقة؟ إيمان الصانعين بمشروعهم وبما يقدمونه ولو رسخ هذا الإيمان سنتحقق وحاليا لدينا محاولات التيار بمعناه الواقعى هو وجود 10 أو 15 فيلما بمثل هذه النوعية والجودة.