قال أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه لا إمكانية للتوصل إلى اتفاق للسلام مع سوريا ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة. وأضاف ليبرمان، الذي يرأس حزب إسرائيل بيتنا القومي المتطرف، وهو شريك رئيسي في الائتلاف اليميني في إسرائيل: "لا يمكن إلا لمختل سياسيًّا أن يعتبر سوريا شريكًا في السلام فضلا عن أن يعتبرها كذلك في ظل القيادة الحالية." وأدلى ليبرمان بهذه التصريحات أثناء جولة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل في الثمانينيات في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. ولا تتفق مواقف ليبرمان في كل الأحوال مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الذي أحيانا ما ينأى بنفسه عن تصريحاته. وعارض ليبرمان بشدة أي تمديد للتجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية الذي استمر عشرة أشهر وانتهى في سبتمبر، وأدى عدم تمديده إلى وقف محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة مع الفلسطينيين. كما اتهم ليبرمان سوريا أثناء زيارته للجولان بأنها "مركز الإرهاب العالمي"، وقال: إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وجماعات جهادية أخرى تتخذ لها قواعد في دمشق. وأضاف: "هذه حقائق يصعب تجاهلها". وأثناء زيارته لمستوطنة كتسرين، كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان، وبلغ عدد سكانها 7200 مستوطن، قال ليبرمان إنه يتعين مضاعفة مساحتها. وقال ليبرمان: "يجب أن يكون واضحا أن مرتفعات الجولان كانت دائما جزءًا من إسرائيل".