تباينت انطباعات مرشحى الوفد تجاه إجراءات تقديم طلبات ترشيحهم لانتخابات الشعب أمس عقب إغلاق باب التقديم، وفيما بدا أن كثيرين واجهوا سهولة نسبية فى التقديم شكا بعض المرشحين من تعقيدات إدارية وبطء فى الإجراءات فيما ظل البعض الآخر «كعب داير» بين وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات يكافح من أجل تقديم الطلب. وقال يحيى رشاد، سكرتير لجنة الحزب بالباجور، إن مرشحى الوفد فى المنوفية وعلى رأسهم رئيس لجنة الوفد بالمنوفية محمد كامل الذى يواجه كمال الشاذلى على مقعد الفئات فى دائرة الباجور لم تصادفهم أى عقبات وكانت هناك سهولة فى إجراءات تقديم أوراق ترشيحهم أمس الأول، حيث قدم 6 مرشحين وفديين أوراقهم يوم الجمعة الماضى، فيما تبقى مرشح واحد لم يستخرج شهادة الصفة بعد. وفى بورسعيد أشار النائب محمد مصطفى شردى، إلى أن الإجراءات كانت «سهلة» نسبيا، إلا أنه تحدث فى المقابل أيضا عن بعض التعقيدات الإدارية التى اضطرته ل«تقديم أصول الشهادات والمستندات المطلوبة منه بما فيها شهادتا الليسانس والجيش، فضلا عن طلب مستخرج رسمى جديد من شهادات الميلاد يتضمن جنسية الأب والأم». أما فيما يتعلق بالمحافظات الأخرى فقال شردى، وهو أيضا المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، «بالتأكيد واجه الكثيرون صعوبات، ولكنها كانت صعوبات إدارية وفردية من قبيل اضطرارهم للمرور على 5 أو 6 مكاتب وهو الأمر الذى تزداد وطأته فى المحافظات التى يوجد بها مرشحون كثيرون وعدد أكبر من الداوئر». لكن فى حلوان وتحديدا دائرة أطفيح، وصلت التعقيدات إلى أكثر من مجرد «تعقيدات إدارية»، حيث تقدم مرشح الوفد على مقعد الفئات عبدالفتاح حسن بأكثر من شكوى إلى كل من وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات يتهم فيها مأمور مركز أطفيح ونائب المأمور ب«الامتناع عن ختم الشهادة الانتخابية الخاصة به». وقال حسن إنه بالرغم من أن بيانات الشهادة الانتخابية كانت من واقع الجداول الانتخابية ومملوءة بمعرفة شيخ البلد، إلا أن نائب المأمور رفض الاعتراف بذلك ومزقها وألقاها على الأرض وعندما جئنا بشهادة أخرى رفض الاعتراف بها أيضا، وقال «هناك تعليمات لهم من الحزب الوطنى بعدم استخراج شهادة له»، على حد قوله. وأكد عبدالفتاح أنه تقدم أمس الأول بشكوى إلى وزارة الداخلية وأخبروه أنه «سيكون هناك تحقيق وسيبلغونه بالنتيجة بعد يومين أى فى نهاية يوم تقديم طلبات الترشيح». كما تقدم أمس الأول أيضا بشكوى أخرى إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات فى مقر اللجنة بمساكن شيراتون، وهناك أخبروه أن يأتى فى التاسعة من صباح اليوم التالى، وعندما حضر قالوا له «المستشارون فى المحاكم وما بيجوش إلا بعد الساعة 3»، وهو ما يعنى «المزيد من التعطيل» على حد تعبيره. وحتى كتابة هذه السطور كان عبدالفتاح لايزال معتصما فى المقر الرئيسى للوفد، «احتجاجا على موقف قيادات مركز شرطة أطفيح واللجنة العليا للانتخابات التى تدعى نزاهة الانتخابات، وعدم قدرة قيادات حزبه على التدخل لحل مشكلته»، وقد حاولت «الشروق» الاتصال أكثر من مرة بمارجريت عازر التى تردد أنها مسئول غرفة العمليات التى قرر الحزب تشكيلها لحل مشاكل المرشحين إلا أنها لم ترد. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر