وجه قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شكرًا وتحية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على بيانه الذى أدان فيه الجريمة الوحشية التي حدثت فى كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك فى وسط بغداد. كما أعرب -في محاضرته الأسبوعية- عن تقديره لشيخ الأزهر لرفضه التهديد الذي تعرضت له الكنيسة القبطية من تنظيم القاعدة في العراق، حيث شدد الإمام الأكبر على حرمة الاعتداء على دور العبادة لغير المسلمين، مؤكدًا أن الإسلام يحمي غير المسلمين ويكفل لهم الحماية وممارسة الشعائر. وقال البابا: إن بعض الأزمات يكون له وجه إيجابي، وكان من نتائج هذا التهديد ما تلقيناه من تضامن الكثير من المؤسسات الإسلامية، ومن الكثير من الكتابات الصحفية التي عبرت عن مساندتها للكنيسة. كما وجه البابا شنودة تحية تقدير إلى وزارة الداخلية التي قامت بتوفير بوابات إلكترونية لتفتيش المترددين على الكاتدرائية والكشف عن المفرقعات. ومن ناحية أخرى قرر البابا شنودة منع الأساقفة من التحدث إلى الإعلام بدون إذن مسبق منعًا لحدوث أي أزمات مستقبلية لا طائل من ورائها.