ذكرت أحزاب يسارية هندية اليوم الجمعة أنها ستنظم احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد في 8 نوفمبر المقبل خلال الزيارة التي يقوم بها باراك أوباما الرئيس الأمريكي للهند للمطالبة بتطبيق العدالة لضحايا مأساة غاز بوبال وضد ما قالت إنها ضغوط أمريكية على السياسة الخارجية الهندية. وكان تسرب غاز من منشأة للمبيدات الحشرية تابعة لشركة "يونيون كاربيد كورب" ومقرها الولاياتالمتحدة وتملكها الآن شركة "داو" الكيماوية قد أسفر في ديسمبر عام 1984 عن مقتل 15 ألف شخص على الأقل في مدينة بوبال وسط الهند. وجاء في بيان من 3 أحزاب يسارية من بينها الحزب الشيوعي الهندي الماركسي إن الاحتجاج الذي سينظم في 8 نوفمبر المقبل سيلقي الضوء أيضا على مطالب بأن تدفع شركة "داو" الكيماوية تعويضات عن الخسائر وإجراء عمليات تنظيف في موقع مصنع بوبال. وأضاف البيان أنه كانت هناك توقعات بشأن تغييرات إيجابية بعد انتخاب أوباما لكن لم تتحقق. وجاء في البيان "بالنسبة للهند فإن الولاياتالمتحدة تضغط بقوة على الحكومة لتبني سياسات اقتصادية تضر بالشعب باسم تحالف استراتيجي". وذكرت الأحزاب أن الاتفاق الإطاري العسكري الهندي الأمريكي يسعى لتحويل الهند إلى حليف عسكري للولايات المتحدة ويتعين التخلي عنه. وجاء في البيان أن الولاياتالمتحدة يتعين أن تكف عن الضغط على الهند للتخلي عن مطالبها بأن يتحمل الموردون النوويون الأمريكيون مسئولية دفع تعويضات عن أي أضرار يحتمل أن تحدث، وفتح قطاعات التجزئة والزراعة والتعليم أمام الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات.