فتح ملف المليون و600 ألف فرنك لم يكن في صالحنا.. وسكرتير الاتحاد الدولى أول من فجر القضية أخشى أن تحرمنا غرامة مونديال الشباب من تنظيم الأحداث العالمية.. ومن يتمنى فشل المنتخب في السويد مريض حسن مصطفى أكد تحويل 700 ألف دولار من فرنسا الى وكالة الأهرام مباشرة ولذلك لم يتم قيدها فى دفاتر الاتحاد ذهبية سنغافورة إنجاز كبير للرياضة المصرية ولم تأخذ حقها إعلامياً راضى عن أداء المجلس بنسبة 70%.. الدروي مظلوم ولو أعاده القانون سأكون أول من يستقبله أحاطت بالاتحاد المصري لكرة اليد العديد من المشاكل والأزمات التي ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة سواء كان طرفها مجلس الإدارة بشكل مباشر أو مسئولون خارج الاتحاد، وسيطرت خلال الفترة الماضية على الرأى العام الرياضى قضية اختفاء ملفات ومستندات الدعم المالى الذى خصصه الاتحاد الدولى للاتحاد المصرى عام 1999 والبالغ مليون و600 ألف فرنك سويسرى لتنظيم بطولة كأس العالم للرجال، وارتبط هذا الملف باسم الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى للعبة نظراً لتوليه رئاسة الاتحاد المصرى فى ذلك التوقيت، إضافة الى أزمة إقالة طارق الدروى بقرار دولى وكذلك استعدادات المنتخب الوطنى لمونديال السويد فى شهر يناير المقبل، لذلك كان لزاماً عليناً أن نتوجه الى مقر الاتحاد المصرى لكرة اليد لنفتح كل الملفات الشائكة مع المحاسب هادى فهمى رئيس مجلس الإدارة، وكان ل"الشروق" حواراً مطولاً لم يخل من الإثارة والمفاجآت. *بداية، لماذا اخترت هذا التوقيت لإثارة قضية اختفاء مليون و600 ألف فرنك سويسرى من الاتحاد ؟ **أود أن أوضح أنني لست من اختار توقيت فتح هذا الملف الشائك، بل على العكس لقد تضررت من إثارة الملف خلال الفترة الحالية، فقد طغى الموضوع على الإنجاز الذى حققه منتخب الشباب فى أوليمبياد سنغافورة بتحقيق الميدالية الذهبية فى أول إنجاز من نوعه على مستوى الألعاب الجماعية وكذلك على مستوى لعبة كرة اليد المصرية، ولم يأخذ هذا الحدث حقه فى وسائل الإعلام بل اتجه الجميع للحديث عن ملف اختفاء المبالغ المالية من الاتحاد، وللعلم فإن هذا الإنجاز شاركنا فيه جميعاً كمجلس إدارة لاتحاد اليد، وأؤكد أيضاً أن الدكتور حسن مصطفى ومن عملوا معه شركاء معنا فى الإنجاز وأنا لا أسلب حق أحد. *إذن ما هو سبب فتح هذا الملف ؟ **نحن كمجلس إدارة لم يكن لدينا علم عندما تسلمنا الاتحاد بعدم وجود مستندات مبلغ مليون و600 ألف فرنك سويسرى عبارة عن الدعم المخصص من قبل الاتحاد الدولى للعبة للاتحاد المصرى لتنظيم بطولة كأس العالم للرجال والتى نظمتها مصر عام 1999، وفوجئنا بإثارة الموضوع خلال انتخابات الإتحاد الدولى الأخيرة فى عام 2009 بالقاهرة، حيث كان سكرتير الاتحاد الدولى بيتر ميليميتر على خلاف مع الدكتور حسن مصطفى وهو أول من فجر القضية عندما قام بإرسال خطابات للاتحادات الأهلية ذكر فيها عدد من النقاط التى تؤخذ على الدكتور حسن مصطفى وكان من بينها عدم خروج هذا المبلغ من الاتحاد الدولى عام 1999 وعدم وصوله الى الاتحاد المصرى لكرة اليد، وقام ميليميتر بإرسال تلك الخطابات الى الصحف الكبرى فى ألمانيا، ومن بعدها تناولت الصحف المصرية هذا الموضوع وعلى الفور قمنا بتشكيل لجنة للبحث فى هذا الموضوع. *وماذا كانت نتائج البحث؟ **توصلت اللجنة بعد الدراسة الى أمرين ، أولهما أن الحساب الختامى لبطولة كأس العالم للرجال 1999 والتى تم تنظيمها فى مصر لم يذكر تلك الأموال بين إيرادات أو استحقاقات البطولة، وهو سؤال يتم توجيهه الى المسئولين عن الاتحاد فى ذلك التوقيت، والأمر الثانى أن مبلغ 300 ألف دولار دخل الاتحاد عام 2000 وتم تخصيصه لدعم ترشيح الدكتور حسن مصطفى لرئاسة الاتحاد الدولى فى الجمعية العمومية التى جرت فى البرتغال بناء على اعتماد من وزارة الشباب فى ذلك التوقيت، وذكرت اللجنة أن مبلغ 700 ألف دولار لم يذكر على الإطلاق فى دفاتر الاتحاد، وللعلم فإن الحسابات تم تحويلها الى الدولار بحيث أصبحت قيمة مليون و600 ألف فرنك سويسرى تساوى مليون دولار، وأود أن أوضح أننا شكلنا لجنة محايدة وكنت منضبط فيما استخدمته من ألفاظ وقلت لجنة تقوم بعمل بحث مستندى وليس تحقيقاً، ورفضت أن تضم اللجنة أى من أعضاء مجلس الإدارة، وتم تشكيلها برئاسة اسماعيل محمد على مدير الاتحاد والمراقب المالي. *وما هي الإجراءات التي تم اتخاذها بناءً على تلك النتائج؟ **عقدنا اجتماع لمجلس الإدارة وقررنا إحالة التقرير الذى قدمته اللجنة الى المجلس القومى للرياضة ليقوم بدوره تجاه هذا الموضوع، ودورنا انتهى عند هذا الحد. *حسن مصطفى عقد مؤتمراً صحفياً وفند خلاله جميع الاتهامات أين ذهبت تلك الأموال؟ **ما قاله حسن مصطفى لا يتناقض مع ما توصلت إليه لجنة البحث، حيث أكد حسن مصطفى أن مبلغ 700 ألف دولار تم تحويله من فرنسا الى وكالة الأهرام وهو ماقالته اللجنة بأن هذا المبلغ لم يدخل الاتحاد، وأكد أيضاً من خلال مستنداته تخصيص مبلغ 300 ألف دولار للجمعية العمومية فى البرتغال عام 2000، إذن فما الخطأ الذى ارتكبته لجنة البحث فى الاتحاد؟!. *نظمتم بطولة العالم للشباب 2009 ، و كأس الأمم 2010، هل دفعتم مبالغ للشركات الراعية على غرار ما تم دفعه عام 1999؟ وما هى الصيغة التى تم الدفع بها ؟ **فى بطولة العالم للشباب لم يكن لنا حق التسويق وإنما كان الاتحاد الدولى هو المتحكم ولم يمنحنا حقوق التسويق أو الدعاية أو البث التليفزيونى للبطولة ولم نحصل أيضاً الى أى دعم من الاتحاد الدولى وساندنا فى البطولة المجلس القومى للرياضة، وفى بطولة كأس الأمم الأفريقية حصلنا على مبلغ 530 ألف جنيه من وكالة الأهرام لكونها راعى البطولة ، *ولماذا لم يتم إثبات هذا المبلغ في السجلات الرسمية للاتحاد؟ **يسأل عن ذلك الدكتور حسن مصطفى، فأنا لم أكون موجوداً فى الاتحاد فى ذلك الوقت. *ما هو القرار الذي اتخذته لمعرفة مصير تلك الأموال؟ **كل ما كان يحكمني هو عدم توجيه اتهام لحسن مصطفى أو أي مسئول أخر بالاتحاد فهم جميعا زملائي ، وإذا اتهمتهم قد يتهمنى أحد فى المستقبل ، لذا كنت حريصا على تحرى الدقة فى كل ما اتخذناه من قرارات من خلال البحث فى نطاق ضيق عن طريق لجنة البحث التى شكلناها برئاسة اسماعيل محمد على ولجنة محايدة ضمت المراقب المالى ومدير الحسابات والمستشارين القانونيين. *لماذا لم يخاطب الاتحاد وكالة الأهرام للاستفسار عن حقيقة مبلغ ال700 ألف دولار؟ **نحن لم نحصل على أى مستند رسمى حتى هذه اللحظة يقول بأن تلك المبالغ ذهبت الى وكالة الأهرام، وكل ما وصلنا كان بصفة ودية للمستندات التى وزعها حسن مصطفى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده ، وأنا أطالبه بإرسال التسوية المالية للبطول وهذا من حقنا وهى بالفعل ليست موجودة داخل الاتحاد، وأوجه كلامى لأمال خليفة المدير التنفيذى لاتحاد اليد فى ذلك الوقت والتى أكدت أن الملف موجود فى الاتحاد، وأنا أقول أن الملف ليس له أثر داخل جدران اتحاد اليد. *ولماذا لم تخاطب حسن مصطفى مباشرة ؟ **لن نضحك على أنفسنا، فهناك حالة من الاحتقان بين الاتحادين المصرى والدولى ، ونحن لسنا السبب فيه ولم نسع فى يوم من الأيام لتشويه أى رمز للرياضة المصرية، وكل ما قمنا به بحث علمى متكامل العناصر والأركان، فالجمعية العمومية طالبتنا بمعرفة مصير تلك الأموال، واللجنة قدمت تقريرها، والدكتور حسن مصطفى اعترف بنفسه خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بأن تلك الأموال خرجت من أحد البنوك الفرنسية مباشرة الى وكالة الأهرام دون أن تمر على اتحاد اليد، والمجلس القومى للرياضة يبحث حالياً فى الأمر ونحن ننتظر ما ستسفر عنه نتائج هذا البحث. *ومتى كان آخر حوار مباشر بينك وبين حسن مصطفى؟ **منذ أن كنا معاً في أوليمبياد سنغافورة فى شهر أغسطس الماضي وعندما نتقابل تكون العلاقة جيدة ، لكنها سرعان ما تعود إلى التوتر !! *ومن المسئول عن توتر العلاقة بينكما ؟ **الاتهامات التى يوجهها لى بين الحين والآخر، فقد اتهمنى بأنى حرضت طارق الدروى على حشد الجمعية العمومية ضده عندما كان الدروى متواجداً فى تونس وأن يقول لمندوب الجزائر لا تمنحوا صوتكم لحسن مصطفى فى انتخابات الاتحاد الدولى، وتحدثت معى شخصيات هامة فى ذلك التوقيت تستفسر عن عدم وقوفى بجانبه، وأكدت لهم أن هذا الكلام لم يحدث وأنى أدعمه بقوة، واتهمنى بعدم وقوفى بجانبه فى انتخابات اللجنة الأوليمبية المصرية، على الرغم من أنى منحته بنفسى شخصياً التفويض الخاص باتحاد اليد للتصويت فى الانتخابات . *وما حقيقة الخطاب الذي وصل الى الاتحاد الدولى من الاتحاد الجزائرى يفيد بأن الدروى طالبهم بعدم منح صوتهم لحسن مصطفى ؟ **أولاً أنا لست مسئولاً عن طارق الدروى، وعندما جرت الانتخابات التكميلية الأخيرة باتحاد اليد كان الدروى مسانداً لأحد المرشحين ولم يكن لى أى دخل فى ذلك، الدروى له شخصيته المستقلة وعندما يخطئ يحاسب هو وليس هادى فهمي، وللعلم فإن الدروى نفى هذا الكلام. *ما هي الأسباب التي أدت لأن تصل العلاقة بينكما الى هذا الحد؟ **أنا لم أقصر في أى شيئ، لكن عليه أن يقدرنى، فكيف يقول أنه "كبرنى"، وأنا والدي سمير فهمي و زوج شقيقتي هو نجل الزعيم جمال عبد الناصر وتوأمي المهندس سامح فهمي وزير البترول وأنا رئيس شركة قابضة تضم 42 شركة وبداخلها سبع مؤسسات *هل تعتقد أن ذلك موقف شخصى تجاهك؟ **علينا أن لا ننسى أنى استقلت من مجلسه خلال توليه الرئاسة فى الفترة ما بين 2000 الى 2004 وكنت نائباً لمجلس الإدارة لأنى رفضت إنهاء حياة اللاعبين فى الملاعب بقرار إدارى من الاتحاد بتحديد سن الاعتزال، وهذه الاستقالة تحدث عنها الجميع لدرجة أنه عقد جمعية عمومية خاصة لإقالتى وأنا فى الأصل تقدمت باستقالتي، كل ذلك لم يغفر لى، وأنا أسأله ماذا يريد منى بالضبط؟ *تم توجيه الاتهام لك بتصفية حسابات مع حسن مصطفى فما ردك ؟ **أنا أمتلك من الشجاعة ما يجعلنى قداراً على الدفاع عن نفسى ولا أصفى حساباتى مع أحد، وإن كان هو لديه هذا الشعور فهذا أمر خاص به، وللعلم فقد تعاملت مع كل القضايا التى أثيرت بشفافية تمامة، وعندما تم توقيع غرامات مالية على مصر فى كأس العالم للشباب أرسلت التماس للاتحاد الدولى، وللتوضيح فإن الغرامة التى تم توقيعها على الاتحاد 50 ألف فرنك بسبب عدم وجود "كورن فليكس" قد تحرم مصر من استضافة أى حدث عالمى فى كرة اليد فى المستقبل. *هل لديك أمل فى عودة طارق الدروى للمجلس خاصة إذا لجا للقضاء ؟ **لقد طالبت حسن مصطفى أن يعيد النظر فى هذا الموضوع وفى الغرامة المالية التى تم توقيعها على مصر فى مونديال الشباب حتى تكون بادرة طيبة، وأنا لم أطلب إلغاء عقوبة الدروى بل طلبت التحقيق معه لإثبات الحقيقة ، أما إذا عاد بالقانون سأكون أول المستقبلين له . *ما هو تقييمك لفترة رئاستك للاتحاد ؟ **راضى عن أداء المجلس بنسبة 70% عن الإنجازات التى تحققت، وغير راضى عن أسلوب أداء البعض وعن تسريب المعلومات بصورة مستمرة لوسائل الإعلام، وأنا ضد التكتلات ولا أرى فائدة من تكتل بعض الأعضاء ضد عضو لشطبه فى عقوبة نراها مغلظة ، وأنا أعتب على جوهر نبيل لأنه وقف ضد الدروى. *ما هى توقعاتك لمسيرة المنتخب الوطنى فى كأس العالم يناير 2011 بالسويد؟ **سنذهب لنقاتل، وأنا أثق فى قدرة اللاعبين والجهاز الفنى على تحقيق مركز أفضل من المركز ال17 على العالم في آخر بطولة قبل انتخاب مجلسي .