ركلات الترجيح ، التي تكفلت بحسم لقب كأس العالم عامي 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية لصالح البرازيل على حساب إيطاليا ، وعام 2006 بألمانيا لصالح المنتخب الإيطالي على حساب نظيره الفرنسي دائماً ما تحمل الكثير من متعة والإثارة والمفاجآت والأفراح والأحزان ، ولذلك لا تزال ركلات الترجيح محور اهتمام الكثير من العلماء ، خاصة علماء الإحصاء المهتمون بدارسة الاحتمالات. وفي هذا السياق ، نقل موقع "جول دوت كوم" الأمريكي دراسة نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية أجراها أساتذة للاقتصاد والإحصاء بلندن , وأشارت الدراسة إلى أن من يسدد ركلات الترجيح أولاً لديه نسبة تفوق ال20% للفوز بها وبالتحديد نسبة 21%.. الدراسة تم إجراءها على 269 مواجهة في ركلات الترجيح بمجموع 2820 ركلة تم تسديدها في هذه المواجهات التي جرت ما بين عامي 1970 و2008 وسيتم نشرها بالكامل في ديسمبر المقبل في مجلة أمريكية للاقتصاد وهي تُظهر أن من يسدد أولاً يملك نسبة 60,5% للفوز بالمواجهة في حين يملك من يسدد ثانياً نسبة 39,5% فقط للفوز بالمواجهة. الدراسة لم تتوقف عن هذا الحد بل تحدثت عن أن هذا الفارق يرتفع من 21% إلى 24% في المباريات الدولية بينما ينخفض إلى 17% في المواجهات المحلية. أما في حالة إقامة المباريات على أرض محايدة مثل مباريات كأس العالم , فإن فارق النسبة بين من يسدد أولاً ومن يسدد ثانياً تنخفض حتى تصل إلى 14,8% بينما ترتفع حتى 24,4% عندما تقام على أرض أحد الفريقين المتنافسين. ولم يتوقف عالم الإحصاء عالم الإحصائيات لم يتوقف عند كرة القدم فحسب، بل إن أستاذاً في جامعة سانتياجو أكد أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على من يبدأ أولاً في لعبة الشطرنج حيث يتمتع من يلعب أولاً بنسبة تزيد عن من يلعب ثانياً ب20% في حين أن المثير أكثر هو أن من يلعب باللون الأبيض يتمتع بنسبة هائلة زائدة تصل ل35%..