«أنا حاسس إن جوايا إمكانيات كتير وأدوار نفسى أمثلها لكن مفيش فرصة ولا ورق أقدر أخرج فيه الطاقة دى»، هذه الكلمات فسر بها حسن حسنى فى ليلة تكريمه بالمركز الكاثوليكى أسباب قبوله ببعض الأدوار التى لا تليق به كممثل كبير، وأكد ذلك قائلا: «لو قعدت أستنى الدور الكويس اللى أخرج بيه إمكانياتى هاقعد فى البيت ومش هاعيش» وأضاف قائلا إن هناك كثيرا من الأدوار نادم عليها بالفعل ولكن «هاعمل إيه فى المصاريف».. وكان لحسن حسنى العديد من التصريحات أدلى بها فى حفل تكريمه منها أنه يقاطع الصحافة والإعلام بجميع أشكالها رغبة منه فى عدم الإثقال على الجمهور بالظهور فى الأفلام والمسلسلات وأيضا فى لقاءات صحفية وبرامج إعلامية.. وعلق حسنى على الكلام الذى يقال دائما بأنه صار من أساسيات أى فيلم مصرى كالمخرج والمؤلف بأن هذا الحديث سبب فى تراجع المخرجين عن طلبه للمشاركة فى الأعمال الفنية وأن هذه المقولة أضرته كثيرا ولكنه أكد أنه سيعمل مادام ظل على قيد الحياة. واسترجع حسنى ذكرياته مع التمثيل منذ الطفولة وقال إن موهبته بدأت فى التقليد وهو طفل ثم فى حصص اللغة العربية أثناء تمثيل الدروس.. ثم بدأ بعد ذلك فى التمثيل على خشبة المسرح كممثل فى المسرح العسكرى ثم فى المسرح الحديث ثم انتقل إلى المسرح القومى. وأكد كذلك أن المسرح هو مفتاح أى ممثل لإتقان المهنة لأن ممثل المسرح قادر على تقديم شتى أنواع الإبداع سواء فى السينما أو التليفزيون أو حتى الإذاعة. وكشف حسنى عن أسباب تسميته بالممثل الطائر وهذا بسبب قيامه بتمثيل أدوار عديدة فى دبى وعجمان واليونان، ولكن هذه الفترة كان لها تاثير سلبى كبير على حياته لأنها أبعدته عن مصر وجمهورها لأن كل هذه الأعمال لم تعرض أبدا فى مصر وهذا أحد أسباب تأخر شهرته. وترحّم حسنى على زمن السينما فى الماضى حيث كان كل شىء متقنا حتى الكومبارس كان يدرك تماما أهمية وجوده وكان يشعر بالدور كأى ممثل مهما كان صغيرا، عكس الآن فصارت مهنة الكومبارس مهنة من لا مهنة له.. واستثنى حسنى بعض المخرجين الآن من فوضى السينما وقال هناك جيل حديث جدا من المخرجين ولكنه يملك أدواته جيدا وسيكون له دور كبير فى المستقبل. واختار حسنى دور الأب فى مسلسل أم كلثوم كأكثر الأدوار التى يعتز بها فى عمله التليفزيونى وأيضا دوره فى سارق الفرح مع داود عبدالسيد كأكثر الأدوار القريبة إلى قلبه.. وتحدث حسنى عن علاقته بالشباب وقال أنا مميز فى شىء مع جيل الشباب وهو أنى أستطيع أن «أباصى لهم الكرة» بمعنى أنى أقوم بدورى لخدمتهم فى أدوارهم، فضلا عن أن كل جيل الشباب بلا استثناء عمل معى فى المسرح قديما. واختتمت الليلة بتقديم درع التكريم لحسن حسنى من الأب بطرس دانيال الذى تم الإعلان فى مقدمة الحفل عن توليه منصب مدير قاعة النيل وتوليه أيضا رئاسة المهرجان الكاثوليكى للسينما خلفا للأب يوسف مظلوم الذى يعانى بعض المتاعب الصحية، وحرص الأب بطرس على الدعاء له بالشفاء والاعتراف بأنه تعلم منه الكثير جدا أثناء عمله تحت قيادته.