الفنان طارق لطفى، الذى جسد شخصية الإعلامى الفاسد، فى المسلسل يرى أن شرفاء المهن لا يمكن أن يغضبوا من العمل أبدا، وقال إن أكثر ما جذبه لهذا العمل هو أنه لا يمكن حرقه حتى بعد أن انتهى عرضه فى شهر رمضان خاصة أنه لا يبحث عن سر واحد طوال أحداثه بل كل حلقة لها سرها الخاص والمسلسل كله رحلة كشف لعالم الصحافة والمحاماة وكشف لحياتنا المعاصرة. وقال إن أهم ما يميز بناء الشخصيات هنا هو أننا لا نتعامل مع مفاجآت خارجية سطحية أو داخلية عميقة قد تكون ثقيلة على الجمهور بل بناء متوازن يجذب المشاهد ويجعله يفكر فى الوقت ذاته. وشدد لطفى على أن أى صحفى أو إعلامى شريف لن يغضب من إظهار مثل هذا النموذج.. فالصحافة من وجهة نظره هى مهنة خطيرة جدا ومقدسة وكشف القلة القليلة الفاسدة منها هو شىء صحى للمهنة التى يتم وصفها دوما بالسلطة الرابعة. وأكد طارق انه استمتع جدا بأداء شخصية الشرير التى أداها فى هذا العمل خاصة أنها وبالرغم من كونها قد تبدو سلبية وعليها الكثير من المآخذ فهو ليس شريرا كاملا خصوصا أنه كان قد بدأ رحلة التطهر قبل مقتله. وكشف لطفى أنه ومنذ قدم شخصية شريرة فى مسلسل «سارة» وهو مستمتع جدا بهذه الأدوار خاصة بعد أن أكد أنه ممثل يستطيع التلون وأداء كل الأدوار كى لا يتم حصره فى شخصية الشخص الطيب فقط. وأشار مرة أخرى إلى أنهم كانوا فقط يطرقون الباب محذرين من فساد السلطة والصحافة معا، نافيا أن يكون عدد الأعمال هذا العام زائدا عن الحد، مشيرا إلى أنه أقل من العام الماضى لكن هذا العام به عدد أكبر من الأعمال المتميزة والنجوم مما جعل الناس تعتقد أنه أكثر. وقال: الحمد لله رد الفعل الذى تلقيته عن مسلسل «شاهد إثبات» حتى الآن جميل، وأنا سعيد به، خاصة أننى لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، وسط هذا الكم من المسلسلات والنجوم الكبار وأشكر الله على هذا النجاح لأننا تعبنا جدا فى هذا المسلسل سواء الفنانون أو الفنيون.