تطرقت صحف عربية صادرة صباح اليوم، الأحد، إلى عدد من الشؤون المصرية كان على رأسها إعلان حركة "كفاية" وقوى المعارضة تشكيل نظامين، رئاسي وبرلماني، لحل مشكلات البلاد، وزيارات أجراها سفير إسرائيل قبل مغادرته القاهرة، ورفض مجلس نقابة الصحفيين مقابلة مالك صحيفة "الدستور" الجديد، وحديث الكاتب أنيس منصور حول رؤية المصريين للسادات، بجانب انتقاد شيخ الأزهر للفضائيات، ونفي الإخوان لأية انشقاقات حول خوض الانتخابات المقبلة. مثيرة ومستفزة وصرح مصدر دبلوماسي لصحيفة "الجريدة" الكويتية بأن إسحاق ليفانون، السفير الإسرائيلي الحالي في القاهرة، أجرى خلال الأيام القليلة الماضية زيارات "مثيرة ومستفزة" كان أولها زيارة الجاسوس المصري - الإسرائيلي سليمان ترابين، المحكوم عليه بالسجن 15 عاما، كما تقدم بطلب لزيارة الجاسوس المصري عماد عبد الحميد، شريك الجاسوس المصري عزام عزام، والمسجون أيضا مدة 15 عاما، لكنه قوبل بالرفض. وأضاف المصدر أنه أجرى زيارتين لمقام أبو حصيرة في محافظة البحيرة، فضلا عن جولاته لعدد من المزارات اليهودية في القاهرة، والتي اختتمها بزيارة لأعضاء الجالية اليهودية المصرية في نفس اليوم، إذ إن قرار ليفانون بعدم التجديد له نابع من إحساسه بالرفض الشعبي والرسمي له في مصر، كما أنه فشل في تحقيق أي من بنود أجندته الدبلوماسية التي أوفد من أجل تحقيقها، وعلى رأسها تحقيق التطبيع الثقافي والإعلامي بين تل أبيب والقاهرة، وكسر حاجز العزلة الثقافية والرفض المصري الشديد للتبادل الثقافي بين مصر وتل أبيب. وأشارت الصحيفة إلى أن ليفانون واجه خلال فترة إقامته في القاهرة عددًا من المواقف الغريبة التي تترجم هذا الرفض الشعبي للوجود الإسرائيلي في مصر، إذ طُرِد خلال فترة وجوده في القاهرة مدة عام تقريبا من 3 ملاهٍ ليلية ومطعم شهير في المعادي، ورفض رواد هذه الأماكن وجوده بعد أن علموا حقيقة هويته، كما أقام ليفانون أكثر من مأدبة طعام ودعا إليها المثقفين والصحفيين، إلا أن أحدًا لم يُلبِّ دعوته، وكانت آخرها مأدبة إفطار في آخر شهر رمضان الماضي. سخافات المصريين! وقال الكاتب الكبير أنيس منصور في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، إن من سخافات المصريين أنهم لم يكتفوا بأن اغتالوا عظيما من أكبر عظمائهم في التاريخ مثل أنور السادات، بل جعلوه مجرما، مضيفًا أن السخفاء استراحوا بأن عظماءهم شهداء مجرمون، مع أن عدد الذين استشهدوا مع السادات في الحرب يساوي واحدا على ألف ممن قتلهم الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر. واعتبر منصور أن المصيبة تكمن في أن كل الشباب في الأربعين من العمر لا يعرفون شيئا عن الحرب والسلام ولا يريدون. ويتساءلون إن كان السادات قد حاول قتل عبد الناصر، ولا يتساءلون عن الحرب والسلام، حيث إنهم اعتادوا على المسلسلات التلفزيونية البوليسية. سأزور النجف بينما أبرزت صحيفة "الدار" الكويتية، انتقاد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بعض الفضائيات العربية، حول ما تثيره من انقسامات بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، كما أكد رفضه القاطع لتكفير الشيعة في تلك الفضائيات قائلا: "هذا شيء مرفوض وغير مقبول، ولا نجد له مبررا لا من كتاب ولا سنة ولا إسلام". وقال الطيب: "نحن نصلي وراء الشيعة، فلا يوجد عند الشيعة قرآن آخر، كما تطلق الشائعات، وإلا ما ترك المستشرقون هذا الأمر، فهذا بالنسبة لهم صيد ثمين، ولي بحث في هذا المجال وجميع مفسري أهل السنة من الطبري وحتى الآن لم يقل منهم أحد إن الشيعة لديهم قرآن آخر". واستطرد شيخ الأزهر ردا على سؤال آخر: "إذا ذهبت للعراق سأزور النجف. الأزهر واجبه الأول وحدة الأمة الإسلامية وكذلك تجميع المسلمين على رؤية واحدة مع اختلاف الاجتهاد ومستعد لزيارة أي مكان أجمع فيه المسلمين مع بعضهم والنجف بصفة خاصة". رئاسة وبرلمان موازيان اهتمت صحيفة "الجريدة" بإعلان عبد الحليم قنديل، المنسق العام ل"الحركة المصرية من أجل التغيير"، (كفاية)، أن الحركة تعتزم بالتنسيق مع القوى المصرية المعارضة تشكيل "نظامين، رئاسي وبرلماني، موازيين للنظام الحالي، يتم من خلالهما العمل على حل مشكلات البلاد"، ودعا إلى "تنظيم عصيان مدني سلمي يشارك فيه 500 شخصية عامة وحزبية وعمالية تمثل كل القوى السياسية". ونقلت عن قنديل خلال المؤتمر الصحفي القول، إن النظام يروِّج لفكرة أن مقاطعي الانتخابات قلة، بينما القوى التي قررت المقاطعة تمثل كل التيارات السياسية، مشيرًا إلى أن القوى التي قررت المشاركة فيها عدد كبير من الأعضاء يتجهون إلى المقاطعة ويطالبون بها. وأضافت الصحيفة أن المشاركين في المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة "كفاية" و"الجمعية الوطنية للتغيير" وحزب "الجبهة الديمقراطية" وعدد من القوى السياسية التي اتخذت قرارًا بمقاطعة الانتخابات، كشفوا عن تنظيم أسبوع ل"الغضب الشعبي لرفض توريث الحكم" تبدأ فاعلياته يوم 11 نوفمبر المقبل، ويتم تنظيم تظاهرة يوم 12 ديسمبر المقبل للتنديد بتزوير عملية الانتخابات. النقابة ترفض ومن جانبها، اهتمت صحيفة "الخليج" الإماراتية برفض مجلس نقابة الصحفيين برئاسة مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين، مقابلة رضا إدوارد، مالك صحيفة "الدستور" المستقلة الجديد ورئيس مجلس إدارتها أو الجلوس معه للتفاوض. وأضافت الصحيفة أن أعضاء بمجلس النقابة أعلنوا، أنه تم إرجاء عقد لقاء مع إدوارد إلى اليوم، الأحد، منتقدين تحديد الأخير موعدا من تلقاء نفسه للحضور إلى النقابة من دون إخطار أو ترتيب، ما اعتبروه محاولة لتوجيه الإهانة إلى مجلس النقابة، مشيرين إلى أن المجلس رفض مذكرة تقدم بها إدوارد مؤخرا إلى النقابة لحل أزمة الصحيفة. الإخوان يد واحدة وختاما، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن حمدي حسن، المتحدث الرسمي لكتلة جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب، نفيه وجود انشقاق أو جبهة معارضة داخل الجماعة حول خوض الانتخابات مجلس الشعب، حيث قال إن الإخوان جماعة ويد واحدة، في الوقت الذي طالب فيه الحزب الوطني الحاكم من الجماعة تحديد موقفها من المواطنة، مؤكدا ضرورة أن تعلن جميع الأحزاب والقوى السياسية موقفها من هذه القضية. وأضاف حسن أن هناك فئةً أو أفرادا يعدون على أصابع اليد الواحدة، كانوا ضمن صفوف الجماعة، وخرجوا منها، ولا يمكن وصفهم بأنهم جبهة، أو يمثلون انشقاقا، مشيرا إلى أن الجماعة من أدبياتها عدم إعلانها إيقاف بعض أفرادها، أو طردهم منها.