في ثاني أكبر عجز تواجهه الميزانية الأمريكية في تاريخها، وبلغ إجمال العجز في الميزانية 1.294 تريليون دولار في العام المالي المنتهي في 30 سبتمبر، وهو ثاني أكبر عجز في تاريخ ميزانية الولاياتالمتحدة بعد العجز الذي سجلته عام 2009 وبلغ 1.426 تريليون دولار، حسبما ذكرت وزارة الخزانة، أمس، الجمعة. وظل العجز في ميزانية الحكومة الأمريكية في مستوى قياسي مرتفع عام 2010؛ ليمنح مزيدًا من الذخيرة للمعارضة الجمهورية قبل أقل من ثلاثة أسابيع على انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي . وتسببت نسبة البطالة، التي تبلغ 9.6%، في الحد من تدفق الإيرادات الضريبية. كما أنفقت الحكومة الأمريكية ما لا يقل عن 1.5 تريليون دولار، منذ الأزمة المالية عام 2008، من أجل إنقاذ البنوك واثنتين من شركات السيارات ومحاولة تحفيز الاقتصاد، ويُتوقع أن تسجل الميزانية الأمريكية عجزًا هائلا آخر في عام 2011. ويأتي هذا قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي المقررة في 2 نوفمبر المقبل، وستدفع هذه الأخبار السيئة الجمهوريين ونشطاء حركة حفلة الشاي، (تي بارتي)، المعارضة، إلى تعزيز سعيهم للإطاحة بالحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ومنعه من الحصول مجددًا على الأغلبية التي يتمتع بها حاليا في الكونجرس.