فيما يتجه الصيادلة للاحتفال بيوم الصيدلى ال30 غدا الأحد تحت شعار «الصيدلة والدواء، 180 سنة تعليم، 75 سنة صناعة».. تعصف المشكلات بنقابتهم العريقة من كل حدب وصوب، فتدخل النقابة فى أزمات عديدة مع وزارة الصحة، إلى مشكلة عالقة مع مصلحة الضرائب منذ نحو عامين، وصولا إلى المشكلة الأكبر المتمثلة فى الدعوى القضائية التى رفعها بعض الصيادلة لفرض الحراسة على النقابة. على رأس مشكلات النقابة مع وزارة الصحة يأتى القرار النقابى 380 لسنة 2010 الخاص بالاشتراطات الصحية للصيدليات، وبموجبه يصبح الحد الأدنى لمساحة الصيدلية 40 مترا، بدلا من 25 مترا، ووجود أجهزة تكييف فيها، هو ما تراه النقابة «تعجيزا لشباب الصيادلة عند إقدامهم على تأسيس صيدلية، بالنظر لارتفاع أسعار العقارات» على حد قول المسئولين فيها. ومشكلة الصيادلة مع مصلحة الضرائب، التى استمرت لنحو عامين، فى طريقها للحل الجذرى بعد اقتناع المصلحة بعدم جدوى إمساك الصيادلة بدفاتر، ومحاسبتهم ضريبيا كمشروعات صغيرة، لكنها بحسب الأمين العام للنقابة عبدالله زين العابدين «نجحت فى ترسيخ صورة ذهنية عن الصيادلة لدى الحكومة مؤداها أنهم مشاغبون، بعد نجاحهم فى إغلاق 95% من الصيدليات على مستوى الجمهورية، فى فبراير 2009». الأزمات المتوالية للنقابة مع جهات حكومية مختلفة يبرره زين العابدين بقوله «من المتوقع لنقابة قوية تدافع عن حقوق أعضائها أن تواجه بمحاولات لحصارها وإجهاضها وإسكات صوتها العالى، وتشهد بذلك الحملة التى تقودها وزارة الصحة ضدنا وهذه ليست المرة الأولى التى نواجه بتعنت وزارة الصحة معنا أو غيرها من الجهات التى تصدر قرارات تتقاطع مع مصلحة الصيادلة». وأوضع بأنه «عندما اعترضت النقابة على قرار 380 الخاص بالاشتراطات الصحية من خلال جمعية عمومية قابلتنا الوزارة بموقف مضاد متعنت، وعندما اعترضنا على الاتفاقية التى أبرمها محمود عبدالمقصود الأمين العام السابق مع وزارة المالية أخذت وزارة المالية منا موقفا مضادا لنا.. وزارة الصحة تعلم أن قرار زيادة مساحة الصيدليات إلى 40 مترا كحد أدنى لا يحسن مستوى الصيدليات لكنها تتعنت معنا ونعتبر ذلك نوعا من المكابرة». وحول رفع بعض الصيادلة دعوى فرض الحراسة على النقابة العامة قال وكيل النقابة والقائم بأعمال النقيب محمد عبدالجواد «أرسلنا العديد من الخطابات لرئيس محكمة جنوبالقاهرة يطالبه فيها بسرعة تنقية الجداول الانتخابية للنقابة وفتح باب الترشيح للانتخابات، مشيرا إلى أنهم أخذوا وعودا كثيرة بإجراء الانتخابات».