غادر محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، قسم الدقى فى ساعة مبكرة من صباح أمس، بعدما أطلقت الشرطة سراحه، فى رحلة ختمها بجولة «كعب داير» على أقسام الشرطة لإنهاء إجراءات الإفراج عنه. جاء الإفراج عن شعلان بعد حكم الحبس الصادر بحقه فى قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان العالمى فان جوخ، من متحف محمود خليل بالدقى، والبالغ قيمتها 55 مليون دولار، وذلك عقب تسديده كفالة قدرها 10 آلاف جنيه لوقف تنفيذ حبسه لمدة ثلاث سنوات. وتم ترحيل شعلان من سجن مزرعة طرة فى الثانية عشرة من ظهر أمس الأول، إلى حجز ترحيلات الخليفة، حيث مكث فيه إلى السادسة مساء، ومنه تم نقله إلى «ترحيلات الجيزة»، ثم إلى قسم شرطة الدقى الذى وصله فى التاسعة مساء، وكان فى انتظاره حينها شقيقه ونجله أحمد. ولم تتمكن كاميرات المصورين من التقاط أى صور له، وحدثت مشادات واشتباكات بين شقيقه وبين المصورين لمنعهم من التقاط الصور، وظل شعلان فى قسم شرطة الدقى حتى أفرج عنه من الباب الخلفى للقسم فى الثانية من صباح أمس. وسدد شعلان والمتهم الثانى على أحمد ناصر، أمين متحف محمود خليل، و7 آخرون من المتهمين الكفالة المقررة عليهم، لوقف تنفيذ حكم محكمة جنح الدقى. ووصف سمير صبرى، محامى شعلان، إجراءات الإفراج عنه، بأنها كانت «رحلة معاناة وإهدار لحقه»، وقال: «يكفى الكشف عن أى متهم على كمبيوتر إدارة تنفيذ الأحكام داخل السجن المحتجز به، عما إذا كان عليه أى أحكام قضائية، وبعدها يتم الإفراج عنه مباشرة من السجن». واختتم صبرى قائلا: «حرام اللى بيحصل مع فنان مثله، والواضح أنه كان متوصى عليه».