يعرض مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ضمن فاعليات دورته ال 34 التى تقام فى الفترة من 30 نوفمبر الى 9 ديسمبر 2010 عددا من الأفلام الفائزة بجوائز فى مهرجانات السينما الدولية منها. الفيلم الكورى «شعر» من إخراج وتأليف «لى شاندونج»، وقد شارك فى المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة لمهرجان «كان»، وفاز بجائزة أحسن سيناريو. وتدور أحداثه حول «ميجا» التى تعيش فى ضاحية صغيرة تمتد على طول نهر «هان»، وهى سيدة كبيرة فى السن تحب أن تستمتع بحياتها وترتدى القبعات الملونة، التى تزينها الورود ولكنها فى الوقت نفسه شخصية فضولية، وتقرر أن تأخذ دروسا فى الشعر فى مركز ثقافى قريب من منزلها وتدخل بسبب ذلك فى تحد لكتابة قصيدة شعر وهى المرة الأولى التى تكتب فيها شعرا. يلعب الشعر دورا فى حياتها، حيث أصبحت تراقب الأشياء وتتأمل الحياة لتكتشف الجمال وتتحول ميجا إلى فتاة صغيرة تكتشف الأشياء لأول مرة فى حياتها. ولكن عندما تصطدم بحقائق الحياة تكتشف أن الدنيا ليست بهذا الجمال التى كانت تحلم به. وفيلم «نسخة طبق الأصل»، وهو إنتاج فرنسى إيطالى مشترك من إخراج الإيرانى عباس كياروستامى، وقد شارك أيضا فى المسابقة الرسمية للدورة الأخيرة من مهرجان «كان»، وفازت عنه الفرنسية «جولييت بينونش» بجائزة أحسن ممثلة. والفيلم الإيطالى «قبلنى مرة أخرى» من إخراج «جابرييل موتشينو»، وهو الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان «تاورمينا» الإيطالى فى شهر يونيو الماضى. الفيلم البولندى «الأم تيريزا صاحبة القطط» الذى فاز بطلاه «ماتيوس كوسيو كيفيكس» و«فيليب جارباز» بجائزة أحسن ممثل مناصفة فى مهرجان «كارلو فى فارى» الماضى، وتدور قصة الفيلم حول الشقيقين «أرتر» و«مارتين» اللذين يقبض البوليس عليهما «فى فندق تمتلكه عمتهما وينقلان للسجن فى العاصمة. ويعود الفيلم للوراء لإظهار دوافع الجريمة، التى ارتكباها وكيف يتسنى لشابين من عائلة محترمة أن يقترفا هذه الجريمة، الأم «تريزا» تحب ولديها وتبدى تعاطفها مع زوجها «هوبرت» الذى سافر للعراق كما أنها تساعد صديقتها «إيفا»، التى تعيش معها وتدرس الموسيقى وتعتنى بابنتها «جادزا» وإلى جانب هذا كله يتسع قلبها لتربية القطط، وتسمح لهم بالانتشار فى منزلها. ووسط هذا الزحام من الارتباطات حول الأم تتبلور شخصية «أرتر» 22 عاما، والذى يذهله علم الطاقة النفسية أو «السيكوترونكس»، ويتوهم أنه يمتلك قدرات غير عادية، ويقوم بالسيطرة تماما على أخيه الأصغر «مارتن» والأم لا تعلم بالأمر ويتزايد شعور «أرتر» بالقوة الخارقة كلما أحس بتضاؤل قوة وتأثير والده حتى إنه يتنكر له لأنه أنفق مكافأة التقاعد بحماقة، ورغم هذا كله تبدو دوافع الأبناء بسيطة أمام ما اقترفوه من جريمة. والفيلم الرومانى «فرنشيسكا» الحائز على عدة جوائز منها جائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية فى مهرجان «جيفونى» بإسبانيا. والفيلم الإسبانى «السر فى عيونهم»، الذى نال جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى فى شهر فبرابر الماضى وهو إخراج «خوان كامبانيلا»، وتدور أحداثه طوال 25 عاما حاصرت الجريمة عقل «بنيامين أسبيسيتو»، والآن بعد أن أصبح أكثر نضجا فقد قرر أن ينظر للوراء ليتذكر الحب والموت والصداقة. ولكن هذه الذكريات تغير رؤيته للماضى كما أنها تعيد كتابة مستقبله.