وقع نحو 250 سياسيا وناشطا وإعلاميا ومهنيا لبنانيا رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عشية زيارته إلى لبنان، التي بدأت اليوم الأربعاء، حذروا فيها من أن تشكل الزيارة تدخلا في شؤون لبنان ومحاولة لتغليب فئة على أخرى. ودعا الموقعون على الرسالة، التي نشرتها صحيفة النهار اليوم، الرئيس الإيراني إلى إقناع المقاومة بالدخول في كنف الدولة اللبنانية، معربين عن أملهم في أن تكون هذه الزيارة دعما للدولة اللبنانية السيدة المستقلة، ولصيغة العيش المشترك، مثلما كانت زيارة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، التي تركت أثرا طيبا في نفوس اللبنانيين دون استثناء. واعتبرت الرسالة أن هناك فريقا من اللبنانيين يستقوى بإيران منذ مدة طويلة على الفريق الآخر وعلى الدولة، من خلال استعادة رتيبة ومؤسفة لمغامرات عبثية أقدم عليها بالتزامن أو على التوالي، على مدى العقود الماضية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث المرسل من جانب نجاد عن تغيير وجه المنطقة انطلاقا من لبنان، وهزيمة الولاياتالمتحدة على أرض لبنان، وإزالة دولة إسرائيل بقوة المقاومة الإسلامية فى لبنان، هو كلام بعيد عن الحرص على لبنان بمقدار بعده عن الواقعية، فضلا عن أنه يظهر هذه الزيارة ، وكأنها زيارة قائد أعلى لخطوط جبهته الأمامية. واختتمت الرسالة بدعوة نجاد إلى "الكلمة السواء" التي يمكن معها إرساء أفضل العلاقات بين بلدينا، من دولة لدولة، وأول جملة في كتاب الكلمة السواء، على هذا الصعيد، هي القانون الدولي الذي يكفل سيادة الدول على أراضيها والاحترام المتبادل فيما بينها.