لم تتقدم أى من المدارس الدولية الموجودة فى مصر للحصول على شهادة الجودة والاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، رغم مرور ثلاث سنوات من عمر الهيئة، ويبقى عامان على مهلة السنوات الخمس الممنوحة للمدارس للحصول على الجودة، بحسب مجدى قاسم رئيس الهيئة. وفرّق قاسم بين نوعين من المدارس الدولية، الأول يخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم وبالتالى فلابد أن يتقدم للهيئة ليحصل على الاعتماد بحسب القانون، والنوع الثانى هو المدارس التى تخرج من تحت إشراف الوزارة، وبالتالى فلا سلطان للهيئة عليها ولا يشترط أن تحصل على الاعتماد. وأضاف قاسم ل«الشروق» أنه يمكن للنوع الثانى من المدارس أن يتخذ نفس نهج الجامعة الأمريكية بالقاهرة و«التى رغم عدم خضوعها لقوانين التعليم المصرية تقدمت للهيئة للحصول على الاعتماد والجودة، ومن المنتظر أن يتخذ مجلس إدارة الهيئة قرارا بشأنها فى 5 نوفمبر المقبل». وتشمل العناصر التى يتم على أساسها التحكيم واتخاذ قرار الاعتماد من عدمه مستوى المتعلم فى المواد الدراسية المختلفة، ونسبة نجاح الطلاب، «لأن الهيئة لا تحكم على شكل المبنى ولكن على جوهر العملية التعليمية وهو مستوى الطالب سواء الجامعى أو قبل الجامعى». وعلمت «الشروق» أن الهيئة قد تقدمت بطلب إلى وزارة التربية والتعليم للحصول على إحصاء دقيق بأعداد المدارس الدولية فى مصر سواء التى تخضع لإشراف الوزارة أو التى تخرج من تحت عباءة التعليم المصرى، ولم تحصل الهيئة على هذا الإحصاء حتى الآن. وبلغ عدد المدارس التى تقدمت للاعتماد من الهيئة منذ بداية عملها من عام 2008 وحتى الآن 1710 مدارس من إجمالى 43 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، منها 1585 مدرسة حكومية و125 مدرسة خاصة، وصدر قرار اعتماد لنحو 676 مدرسة بنسبة 39.5% ممن تقدموا للحصول على الاعتماد، ولم تعتمد 642 مدرسة بنسبة 37.5% من المتقدمين، بينما أرجأت الهيئة القرار فى اعتماد 392 مدرسة بنسبة 22.9% من جملة المتقدمين لاعطائهم فرصة أخرى لتحسين الأداء.