علمت «الشروق» عن تلقى أحد الأجهزة السيادية المشرفة على الموانى التابعة لهيئة موانى البحر الأحمر بمحافظات السويس والبحر الأحمر خاصة بموانى بورتوفيق وسفاجا، تعليمات محددة أمس الأحد بضرورة الإسراع بإعداد تقرير مفصل عن أسباب أزمة حج القرعة لهذا العام وما قامت به شركات النقل الأجنبية الخاصة التى تعمل بالخطوط الملاحية التى تربط مصر والسعودية والرافضة لنقل الحجاج بحرا، لرفعه إلى مؤسسة الرئاسة بناء على طلبها، مع ضرورة الكشف عن الجهات التى تعمل معها شركات النقل الأجنبية، بجانب ضم التقرير معلومات عن الموانى التجارية بالسويس وتأثير ميناء العين السخنة عليها وحالة الحركة التجارية داخلها. فى نفس الوقت الذى كشف أعضاء بمجلس الشعب بالسويس والمجلس المحلى عن ارتفاع الخسائر التى خلفت تعمد شركات النقل الأجنبية تعطيل الخطوط الملاحية التى تربط محافظة السويس بموانى السعودية إلى أكثر من 500 مليون جنيه، الذين اتهموا ممدوح إسماعيل رجل الأعمال الهارب بتحريك ما يسمى بمافيا شركات النقل البحرى. وقال عبدالناصر مصطفى، عضو مجلس الشعب، إننى تقدمت بسؤال برلمانى موجه إلى وزير النقل، التى طالبته بضرورة وقف الكارثة التى تتعرض لها موانى السويس والبحر الأحمر بسبب رفض شركات النقل الأجنبية العمل بالموانى فى مجال نقل حجاج العمرة، وهى خسارة مادية فادحة نعانيها العام الحالى كما عانينا منها فى الأعوام الماضية أن ميناء بورتوفيق أصبح ميناء لنقل واستقبال المواشى والبصل فقط وأصبحت باقى الموانى كما لو كانت مهجورة بالرغم من إنفاق أكثر من 40 مليون جنيه على تطويرها وذلك منذ حادث غرق عبارة السلام 98 حيث إنه تم منع جميع عبارات النقل من العمل ولم يعد هناك أى عبارة واحدة تغادر بالمعتمرين أو الحجاج واقتصرت على رحلات العمرة الأمر الذى تسبب فى تشريد 2500 عامل من الشيالين والحمالين بجانب مثلهم من عمال خدمات الميناء الذين أصبحوا بلا مصدر دخل ومنهم من لجأ إلى بيع عفش بيته واستدان لكى يوفر مصدر دخل لأولاده بعد ضياع مصدر دخلهم الوحيد، بجانب أنه لا يمكن القبول أن بلدنا التى توجد بها أكثر من 8 موانى بالبحر الأحمر لا تستطيع نقل الحجاج عن طريق البحر. وفى نفس السياق، اتهم على أمين عضو مجلس محلى المحافظة ورئيس حزب الوفد، رجل الأعمال الهارب ممدوح إسماعيل بأنه وراء ما يحدث الآن من قيام شركات النقل البحرى برفض نقل حجاج القرعة، الذى يريد بجانب عودة شركاته للعمل أن يعود أيضا لاحتكار الخطوط الملاحية التى تربط السويس بالموانى السعودية وأننا لدينا مستندات تؤكد ارتفاع الخسائر الناجمة عن الأزمة المتكررة والمتعمدة من جانب سيارات النقل التى تصل إلى 500 مليون جنيه والتى لا تعود للعام الحالى فقط ولكنها متراكمة ولا يدفع ثمنها موانى وزارة النقل فقط بل محافظة السويس التى فقدت أداة اقتصادية مهمة. ومن جانبه، قال اللواء ممدوح دراز، رئيس هيئة موانى البحر الأحمر، إننا لا صلة لنا بأزمة شركات النقل البحرى مع وزارة الداخلية التى رفضت نقل المعتمرين، والتى لن يؤثر علينا عدم وجود 4 آلاف حاج لن يستعملوا موانى البحر الأحمر فى تنقلاتهم لأن موانينا تستقبل أكثر من 2 مليون راكب طوال العام ولهذا ليس لنا أى صلة بأزمة شركات النقل مع وزارة الداخلية، بجانب أن الحج السياحى يعمل من ميناء سفاجا. ومن جانب آخر، انتقد محمد عبدالرازق، نقيب التوكيلات الملاحية وعضو مجلس الإدارة، محاولة المسئولين بوزارة النقل والموانى على عدم أهمية نقل حجاج القرعة من موانى البحر الأحمر، مؤكدا أن الخسائر المادية كبيرة جدا الذى أكد على أن هؤلاء المسئولين يبدون لا يعرفون ما هى القيمة الحقيقية للموانى المصرية ونقل الحجاج منها، مطالبا بوجود تشريع قانونى لتنظيم عمل شركات النقل البحرى فى مصر من أجل حماية المواطنين والحفاظ على الموانى المصرية.