أعرب يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الخارجية العماني، عن اعتقاده بأن الحرب على إيران ليست واردة "ولا أحد في الخليج طلب ضمانات أمريكية، لأنها مثل الحماية، ونحن لن نقبل بها". وأكد بن علوي في تصريحات صحفية، ترحيب الولاياتالمتحدةوإيران بالدور الذي تتولاه سلطنة عِمان في إطار سياسة الأبواب المفتوحة، وإبقاء قناة حوار لتفادي المواجهة الأميركية ¬ الإيرانية. وأشار إلى رغبة محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني في فتح صفحة جديدة مع الغرب، لافتاً إلى أن الجانبين "يريدان التوصل إلى صيغة تفاهم، ونحن نسعى إلى عدم دفع الأطراف إلى المواجهة". وأعلن أن السلطنة تواصل اتصالاتها مع واشنطن وطهران، وهي مستعدة لكل ما من شأنه تخفيف التوتر في العلاقات الإقليمية والدولية. وشدد على أن أمن الخليج "ليس ملكاً لأحد، ولم أسمع من الجانب الإيراني أنه ينوي أو يخطط للسيطرة على وسائل الأمن في الخليج، أولاً لأن هذا مستحيل". واستطرد أن الجمهورية الإسلامية في إيران "لا يمكن أن تخنق نفسها" وتِقدم على إغلاق مضيق هرمز "الذي يمر عبره كل تجارتها". و فيما يتعلق بالطروحات الإيرانية المتعلقة بأمن المنطقة والداعية إلى مغادرة الأساطيل الغربية، قال: "لسنا قلقين من وجود هذه الأساطيل، وهي تحمي التجارة العالمية وتقلل الخسائر والمصاعب" في ظل عمليات القرصنة في بحر العرب. وذكر أن عناصر من خارج المنطقة، مرتبطة بوسائل إعلام غربية، تروّج وتسعى إلى "إثارة فتنة مذهبية بين دول الخليج وإيران، وبين إيران والعراق. هذه اللعبة مكشوفة وأصحابها معروفون" ولن ينجحوا .