أكد السلطان قابوس حاكم سلطنة عمان أن السياسات التي انتهجتها الحكومة العمانية خلال السنوات الماضية أسهمت في تجنيب الاقتصاد العماني تأثيرات الأزمة المالية العالمية، وشدد السلطان في كلمته التي ألقاها خلال انعقاد مجلس عمان بصلالة في الوقت الذي تحتفل فيه السلطنة بالذكري الأربعين لنهضتها علي استمرار سياسة التنمية وتنويع مصادر الدخل والنظر في البدائل المولدة للطاقة والسعي لتحقيق الأمن الغذائي. تزامن ذلك مع كشف حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام العماني عن مراحل إنشاء السكك الحديدية التي تربط بين أرجاء السلطنة، وأوضح في تصريحات صحفية للصحفيين المصريين بصلالة أن القطار المرتقب سيوصل بين موانيء السلطنة الرئيسية صحار وقابوس وصلالة والجديد «الدقم» لأنهم مقتنعون بأن نهضة السلطنة لن تبني من البر بل البحر، وأكد تعليقًا علي الدور العماني الكبير في تخليص الأسيرة الأمريكية سارة مؤخرا من أيدي الإيرانيين أن عمان لا تبحث عن دور ولكن عندما يطلب منها أحد المساعدة تقدمها علي الفور، لن نفرض أنفسنا علي أحد، كاشفا عن أن السلطنة قدمت المساعدة فيما قبل لبحارة انجليز وقعوا في يد الإيرانيين بطلب من دولتهم. وأضاف أن إيران دولة تاريخية وإقليمية منذ القدم، ولنتعامل مع قضية البرنامج النووي الخاص بها في إطاره الدولي، فلن يكون لها حل من طرف واحد، مؤكدًا أنه يرفض عقدة الخوف من إيران التي تتملك البعض. وعن مبادرات إلغاء نظام الكفيل التي قادتها البحرين وتلتها الكويت قال إن السلطنة ليس بها هذا النظام بالشكل المعروف في باقي دول الخليج، فهناك عقد عمل يحكم العلاقة بين العامل الوافد ومشغله، مشيرا إلي الاهتمام الكبير بالتعمين لشغل فرص العمل المختلفة بالعمالة العمانية، وكشف عن أن السلطنة تتميز عن كل دول الخليج بأن عدد عمالتها الوطنية في القطاع الخاص أكثر من القطاع العام، وفي سبيل ذلك يعملون علي تطوير مهارات العامل العماني ولنسكته بالدعم وتقديم المساعدات بل اجعله يصبر بعض الشيء واعمله حرفة ولا أعطيه منه لأنني بذلك أصنع نعش المستقبل.