أشادت واشنطن أمس الجمعة، بقرار الجامعة العربية إمهال الولاياتالمتحدة شهرا إضافيا لمحاولة إنقاذ مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان، "نثمن إعلان الجامعة العربية دعم جهودنا الرامية إلى توفير الظروف التي تتيح إجراء مفاوضات مباشرة للمضي قدما". وأضاف "سنواصل العمل مع الأطراف ومع شركائنا الدوليين لدفع المفاوضات إلى الأمام من اجل التوصل إلى حل الدولتين وتشجيع الطرفين على اتخاذ تدابير بناءة لهذه الغاية". ويأتي هذا الإعلان بعد قرار وزراء 13 بلدا في الجامعة العربية اجتمعوا أمس الجمعة في سرت (ليبيا)، عقد اجتماع لجنة المتابعة بعد شهر لبحث الحلول البديلة التي يطرحها محمود عباس الرئيس الفلسطيني إذا ما فشلت المفاوضات مع إسرائيل. ودعت اللجنة في بيانها الولاياتالمتحدة إلى "الاستمرار في جهودها لتهيئة الظروف المناسبة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها الصحيح وعلى رأسها وقف الاستيطان". ودعت اللجنة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية "على أن يتم التوصل إلى اتفاق لتحقيق هذا الهدف في موعد لا يتجاوز عاما واحدا اعتبارا من شهر سبتمبر 2010 ورفض أي حلول جزئية أو مرحلية في هذا الشأن". كما أعلنت اللجنة "دعم موقف الرئيس الفلسطيني الداعي إلى الوقف الكامل لكافة النشاطات الاستيطانية بما يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة". وقد بدأت مفاوضات السلام في 2 سبتمبر في واشنطن بعد توقف استمر 20 شهرا. وتعثرت لدى استئناف البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد فترة تجميد استمرت 10 أشهر. ويرى الفلسطينيون أن الاستيطان يفرغ المفاوضات حول حدود دولة فلسطينية مقبلة من مضمونها، من خلال إنشاء أمر واقع يصعب تخطيه.