قال مصدر بهيئة موانئ البحر الأحمر إن أزمة امتناع شركات النقل البحرى عن نقل حجاج القرعة تأتى بتدبير من «مافيا النقل» التى تكتلت هذا العام بإشراف رجل أعمال هارب، يمارس ضغوطا على عدد من الشركات التى رضخت له، ولإحدى شركات الموانئ العالمية المستفيدة من تصاعد الأزمة التى تتعرض لها موانئ مصرية، والتى تسعى للحصول على حق إدارتها». وأضاف المسئول أن وزارة الداخلية قررت منع نقل حجاج القرعة لهذا العام عن طريق البحر بمختلف الموانئ التى اكتفت بالنقل برا وجوا، بعد رفض جماعى متعمد من شركات النقل البحرى الخاصة على عدم التقدم لمناقصة وزارة الداخلية وهو نفس الموقف الذى حاولت هذه الشركات تنفيذه العام الماضى ولكن خططها فشلت بقيام شركة (نما) العالمية بالتقدم وحدها وحصلت على حق نقل حجاج القرعة. «تغير هذا الموقف هذا العام بعد تعرضها لضغوط من مافيا النقل البحرى، والتى أديرت من لندن بمعرفة رجل الأعمال الهارب، الذى مازال يحلم بيوم عودة شركته للعمل مرة أخرى، واحتكار الخطوط الملاحية المصرية السعودية والتى استطاع الاحتفاظ بها لمدة 15 عاما حتى حدثت كارثة غرق العبارة السلام 98»، حسب المصدر المسئول بهيئة الموانئ. وأضاف المسئول بهيئة الموانئ: ما يحدث الآن من تحرك لمافيا شركات النقل البحرى يصب فى مصلحة احدى شركات الموانئ العالمية، حيث تطمح فى الحصول على حق إدارة ميناء السويس من خلال إظهار عدم قدرة هيئة موانئ البحر الأحمر على مواكبة حركة الملاحة العالمية الجديدة، وبالتالى تستطيع الحصول على حق إدارته، وهو الأمر الذى يربط بين المصالح المشتركة لمافيا شركات النقل البحرى وممدوح إسماعيل مع شركة الموانى العالمية. من جهة أخرى، أكد عادل الصبيحي، رئيس نقابة النقل البحرى، أن قرار شركات النقل البحرى الخاصة بمنع نقل آلاف الحجاج لهذا العام سيؤدى إلى فقدان المئات من العاملين على العبارات لوظائفهم لعدة أشهر مقبلة. أما محمد عبد الرازق، نقيب التوكيلات الملاحية وعضو مجلس الإدارة، فقال: للمرة الأولى منذ سنوات طويلة تقترب من أكثر من 20 عاما يغيب شيخ الأزهر عن توديع الحجاج من ميناء السويس، والذى كان يعتبره أبناء المحافظة تقليدا دينيا سنويا.