استمرت الخسائر في الأرواح والأموال بالقارة الآسيوية، نتيجة غضب الطبيعة المتمثل في الفيضانات والأعاصير والأمطار الغزيرة؛ حيث وصل عدد ضحايا هذه الكوارث الطبيعية إلى 139 شخصا، بجانب ملايين الدولارات في دولتي فيتنام وإندونيسيا. فقد أعلنت السلطات الفيتنامية، اليوم الخميس، إن 48 شخصا لقوا حتفهم، وفقد 18 آخرون بعد أيام من هطول أمطار غزيرة في وسط فيتنام. وقالت اللجنة الوطنية الدائمة للسيطرة على العواصف والفيضانات، إن أقاليم كوانج بينه ونجي إن وهاو تينه كانت الأكثر تضررا.وبدأت مياه الفيضانات في الانحسار؛ ولكن ما زال الآلاف تقطعت بهم السبل فوق أسقف منازلهم الغارقة، وغمرت مياه الفيضانات أكثر من 130 ألف منزل في 140 منطقة، كما تقطعت أسلاك الكهرباء والمياه. وتردد أن 41 قارب صيد قد غرقت، وفقدت السلطات الاتصال مع 29 قارب صيد آخرين، يحملون على متنهم نحو 204 أشخاص.وقدرت الخسائر التي تكبدها إقليم ها تينه ب18 مليون دولار.كما حوصر ما لا يقل عن 4 قطارات على خط السكك الحديدية بمدينة فينه في إقليم نجي إن؛ بسبب المياه التي غمرت خطوط السكك الحديدية.وبلغ معدل الأمطار التي هطلت بوسط فيتنام في الفترة من 2 إلى 7 أكتوبر الجاري 500 مليمتر. ووفقا لوزارة الزراعة والتنمية الريفية، فإن الكوارث ذات الصلة بالأمطار الغزيرة والفيضانات قتلت في المتوسط نحو 750 شخصًا خلال كل عام من الأعوام العشرة الماضية، كما كلفت البلاد ما يساوي 1.5% من إجمالي الناتج المحلي. وفي إندونيسيا، صرح مسئولون، اليوم الخميس، بأن 91 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم، ولا يزال 68 آخرون في عداد المفقودين نتيجة الفيضانات التي اجتاحت بلدة نائية بمنطقة بابوا في أقصى شرق إندونيسيا، بعد أيام من أمطار غزيرة. وأوضح بريادي كاردونو، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، أن الفيضانات التي غمرت معظم مساحات منطقة تيلوك وونداما؛ أسفرت أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 91 شخصا، وأجبرت 904 آخرين على النزوح عن منازلهم إلى البلدات المجاورة.كانت بلدة واسيور بالمنطقة هي الأكثر تضررا؛ حيث طمرت المياه نحو 80% من أراضيها، ودمرت الطرق والجسور. وأكد المتحدث أن هناك الكثير من الدمار في البلدة. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من مناطق إندونيسيا، وبينها العاصمة جاكرتا، عرضة للفيضانات خلال موسم المطر.