افتتح عرض قدمه راقصون ايطاليون وفلسطينيون على وقع كلمات للشاعر الراحل محمود درويش مهرجان رام الله الرابع للرقص الشعبي الذي يجري في إطار أنشطة الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية. وذكر خالد عليان مدير المهرجان في مؤتمر صحفي قبل بدء العروض أن هذا المهرجان "يأتي ضمن أنشطة القدس عاصمة الثقافة العربية .. المشروع الوطني الكبير الذي يعتبر معركة تحد سياسي في ظل الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف أن 18 فرقة أجنبية جاءت خصيصا من إيطاليا وفنلندا وهولندا وكوريا الجنوبية والدنمارك والمجر والولايات المتحدة وألمانيا والجزائر وآيرلندا والبرتغال وفرنسا واليونان إضافة إلى فلسطين. وستقدم عروض المهرجان الذي افتتح وسط حضور كثيف وسيستمر حتى العاشر من مايو في رام الله وست مدن أخرى هي القدس وبيت لحم ونابلس وحيفا والناصرة ، حسب البرنامج الذي وزع مساء الثلاثاء. وقدم الراقصون الايطاليون والفلسطينيون عرض "تحية" مساء الثلاثاء في افتتاح المهرجان الذي تشارك فيه 18 فرقة أجنبية. وشارك في هذا العرض الذي جاء بعيدا إلى حد ما عن النط التقليدي الفلسطيني راقصون من فرقة بوتيجا الايطالية وفرقة سرية رام الله الأولى للموسيقى والرقص وجمعية الأمل للرقص المعاصر في الناصرة. وجرى العرض على وقع كلمات للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ومقطوعات موسيقية للثلاثي جبران. وخلال العرض ، قام ممثل بدور "حنظلة" ، الرمز الناقد في رسومات رسام الكاريكاتير الراحل ناجي العلي ، بالتناغم مع حركات الراقصين الاستعراضية. وفي الوقت نفسه كانت تتردد كلمات محمود درويش "على هذا الأرض ما يستحق الحياة". واستلقى الراقصون على الأرض لتسير فوقهم فتاة ترتدي الأبيض وتعبر "عن الحرية والاستقلال التي يشكل الشهداء جسرا للعبور إليها" ، حسبما قالت عريفة المسرح. وأضافت أن "اللوحة تؤكد أن القدس تشكل على الدوام مساحة تلتقي فيها مختلف الثقافات". وقال القائمون على المهرجان في بيان وزع على الحضور إن هذه اللوحة الراقصة تم العمل عليها على مدار أسبوع بإشراف مصمم الرقص الإيطالي إينزو جيلي "لتعبر وترسخ مفهوم التعاون والتبادل الثقافي". وافتتح مهرجان رام الله للرقص الشعبي بحضور رسمي وشعبي كبير في قصر الثقافة في رام الله. من جهته ، أعلن عصام الرفيدي رئيس مجلس إدارة سرية رام الله أن عدد الراقصين الأجانب الذين سيشاركون في المهرجان وصل إلى 180 راقصا وراقصة ، بينما سيشارك نحو مائتي راقص وراقصة من فلسطين.