دعت حركة كفاية وعدد من القوى الوطنية إلى وقفة احتجاجية في الخامسة من مساء اليوم الأربعاء، أمام مقر حزب الوفد بالدقي، ضد سياسات رئيس الحزب د. السيد البدوي في جريدة الدستور، التي وصفوها بالتخريبية، وقالت حركة كفاية إنها تدعو من خلال الوقفة إلى عودة الأب الروحي للدستور إبراهيم عيسى إلى رئاسة تحريرها. وقد نفى صحفيو الدستور اشتراكهم في الدعوة لهذه الوقفة أو مشاركتهم فيها، حيث قال عمرو بدر مسئول القسم السياسي في الجريدة، ل"الشروق"، إن عددا من القوى السياسية وعلى رأسها الجمعية الوطنية للتغيير وشباب 6 أبريل، وعدد من المتعاطفين مع أزمة الدستور هم من دعا للوقفة. من ناحية أخرى، تعقد نقابة الصحفيين اجتماعها الطارئ غدا في الثانية من ظهر غد الخميس لمناقشة أزمة الدستور، يسبقها اعتصام لصحفيي الدستور يبدأ في الثانية عشر ظهرا، وقد صرح محمد عبد القدوس وكيل لجنة الحريات بالنقابة ل "الشروق" أن الاجتماع سيناقش أزمة ال 100 صحفي الذين أظهر ملاك الدستور الجدد نية واضحة للاستغناء عنهم، والحفاظ على حقوق الصحفيين تحت التمرين، كما سيناقش سيطرة رأس المال الجديد على الصحافة، حيث لم تعد سلطة الدولة وحدها تقيد حرية الصحافة بعد أن انضم إليها رجال الأعمال في تقييد الحريات الصحفية. وأضاف عبد القدوس، أن مجلس نقابة الصحفيين بالكامل متضامن مع صحفيي الدستور وعلى رأسهم رئيس التحرير المقال إبراهيم عيسى، لأن "تطويح رئيس التحرير بالفلوس" هو اعتداء على الصحافة، وأشار إلى أن ما جرى هو إخلال بالعقد المبرم في صفقة بيع الدستور، حيث تعهد البدوي بالحفاظ على إبراهيم عيسى الأب الروحي لتجربة الدستور على رأس تحريرها. من جانب آخر، علمت الشروق أن نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد أكد تضامنه الكامل مع صحفيي الدستور، وأنه سيشارك بقوة في حفظ حقوق ال100 صحفي بالدستور في ظل التغييرات الجديدة، إلا أنه يعارض بقوة البند الثاني الذي سيطرح على اجتماع المجلس غدا، والخاص بحماية الصحافة من سيطرة رأس المال، حيث قال "الصحفيين دول تبعنا، لكن البند دا ناقشوه انتو بعيد عني". على صعيد متصل، اعتذر الدكتور السيد البدوي عن الاجتماع الذي كان مقررا عقده ليلة أمس الثلاثاء مع الصحفيين بمقر الدستور، بسبب ضيق الوقت بعد أن استضافته قناة المحور لمناقشة الأزمة، في حلقة استضافت أيضا إبراهيم عيسى تليفونيا، بينما اعتذر الصحفيين عن لقاء رضا إدوار، بعد أن اتصل بهم لاجتماع بمقر الجريدة، معللين ذكر بتأخر الوقت وخلود معظم الصحفيين المعتصمين إلى النوم، ومن المرجح أن يجتمع إدوار بالصحفيين في الثالثة من عصر اليوم لوضع حد لهذه الأزمة.