أعلن مصدر أمنى إن المتهمين اللبنانيين فى قضية تنظيم حزب الله انتحلوا أسماء شخصيات سنية فى لبنان توفيت منذ فترة، وأضاف المصدر ل «الشروق» أن التحقيقات الأمنية توصلت إلى أن حزب الله اعتاد استغلال أسماء المتوفين من الطائفة السنية فى لبنان، وتزوير جوازات سفر بأسمائهم، ووضع صور كوادر الحزب عليها، حتى يتم تضليل الأجهزة الأمنية فى الدول التى يسافر إليها أعضاء الحزب، ولا يتطرق أى شك للهوية المذهبية لحامل الجواز أو انتمائه التنظيمى. وأضاف المصدر ل«الشروق» أن المتهم اللبنانى محمد يوسف منصور انتحل اسم سامى شهاب، وهو شاب سنى متوفى ينتمى لعائلة شهاب السنية المعروفة بلبنان لتضليل الأجهزة الأمنية فى مصر، وتم إمداد الجانب اللبنانى بهذه المعلومات. بينما واصلت أمس نيابة أمن الدولة التحقيق مع المتهمين، حيث قال المتهم اللبنانى سامى شهاب فى التحقيقات إن رئيسه المتهم الهارب محمد قبلان «لبنانى» كان يتولى إعداد الاستشهاديين الفلسطينيين، نظرا لقدرته اللغوية، وبراعته فى إيقاد الحماس فى نفوس المجاهدين. وواصل شهاب بأن النظام داخل حزب الله لا يسمح للمرءوس بسؤال رئيسه أو مناقشته فى أى أمر تنظيمى يصدر إليه، أو معرفة كيفية صدوره. بينما قال المتهم ناصر خليل فى أقواله: إن المتهم الهارب اللبنانى محمد قبلان ، ويتخذ الاسم الحركى « أسعد» أبلغه بأن العديد من الأشخاص سيتصلون به فى الوقت المناسب لإمداده بالمواد المتفجرة، وبالفعل اتصل به بدوى وطلب مقابلته لأمر يخص « أسعد»، وبالفعل تمت المقابلة، وسلمه 50 كيلو من المواد المتفجرة، وأضاف أنه بعد فترة اتصل به شخص آخر من بدو محافظة الشرقية، وسلمه كميات أخرى من المواد المتفجرة. وأوضح أن البدو هم المصدر الرئيسى للحصول على المفرقعات مقابل مبالغ مالية. وكانت النيابة قد قامت يوم السبت الماضى لأول مرة بتصوير اعترافات المتهمين بكاميرا رقمية فى حضور محاميهم، وقام رؤساء النيابة بعمل معاينة تصويرية، وأوقفوا كل محام خلف المتهم الخاص به بحيث تتمكن الكاميرا من التقاط المتهم ومحاميه معا. وقامت النيابة بإحضار الأحراز وهى عبارة عن 3 حقائب من المواد المتفجرة وحزامين ناسفين، واصطحبت 3 من قيادات التنظيم هم اللبنانى سامى شهاب واسمه الحقيقى محمد يوسف منصور المكلف بإنشاء مكتب للحزب فى مصر، ونمرو فهمى وناصر خليل أبو عمرة إلى غرفة الأحراز ، ثم أحضرت محاميهم وبدأت الكاميرا فى التصوير، وطلبت النيابة من المحامين التزام الصمت، ثم طلب رؤساء النيابة من كل متهم البدء فى شرح طبيعة الأحراز. وقال المتهمون: إن المتفجرات تخصهم، وأحضرها لهم اللبنانى الهارب محمد قبلان، ويتخذ الاسم الحركى « أسعد»، وهو مسئول وحدة دول الطوق فى حزب الله. وشهدت التحقيقات واقعة طريفة عندما أنكر المتهم اللبنانى سامى شهاب صلته بالأحراز قائلا : لم أشاهد هذه المتفجرات من قبل، ولم تضبط فى حوزتى،وكان ذات المتهم قد أدلى باعترافات تفصيلية من قبل عن قيامه بتدبير المتفجرات، وأرشد عن جميع أفراد التنظيم، ثم قام بمواجهتهم أمام النيابة، طالبهم بالاعتراف بعضويتهم فى التنظيم، لكنه عدل عن أقواله فيما بعد. بينما قال المتهم ناصر خليل: إنه تسلم بعض المواد المتفجرة من اللبنانى الهارب محمد قبلان، ولم يكن يعلم أنه لبنانى الجنسية، وإنما قدم نفسه على أنه فلسطينى، وأحضر له فلسطينيين لإيوائهم للقيام بعمليات استشهادية داخل فلسطينالمحتلة. وعقب انتهاء المعاينة التصويرية اعترض خالد على وأحمد راغب ومحسن بشير المحامون من مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان على المعاينة التصويرية، وأثبتوا فى محضر التحقيق أنها تمت فى حضور أحد ضباط مباحث أمن الدولة ، وأن المتهمين أقروا بضبط المتفجرات معهم حتى لا يتم تعذيبهم عند عودتهم لمحبسهم فى مقر مباحث أمن الدولة. كما اعترض أيضا عبدالمنعم عبدالمقصود محامى الإخوان على المعاينة، وطلب الانفراد بالمتهمين. وطلب المحامون من النيابة عرض المتهمين على الطب الشرعى لبيان ما بهم من إصابات، ووافقت النيابة، فيما قال المتهم نمرو فهمى: إنه تم تعذيبه عقب الإدلاء باعترافاته. ومن المتوقع أن تنتهى النيابة من التحقيق فى القضية خلال أسبوعين، وبعد ذلك قد يتم تركها مفتوحة، أو يتم تقديم المتهمين لمحكمة أمن الدولة طوارىء.