تعرف دار الأرقم بن أبى الأرقم فى السيرة النبوية بأنه المكان الذى كان يجتمع فيه الرسول بمجموعة المسلمين الأوائل سرا ليعلمهم دينهم ويجهز للإعلان عن دعوته أمام جميع العالم بعد ذلك. أما دار الأرقم للمناسبات بمدينة نصر فكانت المكان الذى عقد به حفل عقد قران ابنة خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين المحبوس على ذمة قضية المحاكمات العسكرية الأخيرة، الذى تحول إلى مؤتمر اجتمع فيه الإخوان برموز القوى السياسية علنا، للمطالبة بالإصلاح السياسى. كان أبرز المشاهد هو وجود مكتب إرشاد الجماعة بكامل هيئته فى ظل وجود مرشد الإخوان محمد بديع ونائبيه رشاد البيومى ومحمود عزت وأعضاء المكتب محمد مرسى وعصام العريان ومحمود أبوزيد ومحمد على بشر ومحمد عبدالرحمن ومحيى حامد وعبدالرحمن البر، ومصطفى الغنيمى، ومحمود غزلان، ومجموعة من نواب الكتلة البرلمانية لنواب الجماعة. إضافة لذلك حضر مجموعة من رموز العمل السياسى فى مقدمتهم عبدالجليل مصطفى منسق الجمعية الوطنية للتغيير وحسن نافعة المنسق السابق للجمعية وأيمن نور رئيس حزب الغد ومحفوظ عزام رئيس حزب العمل وجورج إسحاق وسمير عليش ومجموعة من الباحثين فى شئون الحركات الإسلامية. وبدلا من تهنئة العروسين، تحولت الكلمات التى قالها المتحدثون إلى خطب سياسية أخرجت الحفل من إطاره الطبيعى كحفل زواج إلى ملتقى سياسى. وطالب مهدى عاكف مرشد الجماعة السابق الأحزاب والقوى السياسية «بالتوحد على قلب رجل واحد لإزاحة النظام السياسى الذى وصفه بالمستبد»، مضيفا أنه يفرق بين الدولة بكل مؤسساتها وبين النظام المتمثل فى مجموعة من الأفراد الذين استبدوا بالحكم على حد وصفه. أما مرشد الجماعة الحالى محمد بديع فقد اقترن دعاؤه للعروسين «بأن يبارك الله لهما «بالدعاء» وللبلد أن يفرج الله كربها». وأضاف عبدالجليل مصطفى: «وجودنا جميعا يضاعف الأمل والتفاؤل بأن مصر بها أشخاص شرفاء قادرون على إنقاذ الوطن، والتضحية بكل غالٍ ونفيس؛ لتغيير نظام الفساد والاستبداد». وفور انتهاء مراسم الحفل انطلقت المشاورات والمفاوضات الجانبية بين مجموعة القيادات الموجودة من الصف الأول، والثانى للجماعة حول أهم القضايا داخل الإخوان فى الوقت الراهن والتى كان أهمها انتخابات مجلس الشعب المقبلة وموقف الإخوان منها وعدد مرشحيهم بالإضافة لتفاصيل أخرى. «على أى أساس يتم تقييمك من أشخاص آخرين لم يعملوا معك ولا يعرفون ظروف العمل»، قالها نائب إخوانى لآخر فى حديث جانبى مهدئا إياه فى حديث عن الانتخابات، وأحد قيادات الصف الأول بالجماعة يقول لآخر «لماذا لم تأت إلى الميعاد الفلانى لقد انتظرتك وقلت أكيد إنك ستأتى إلى هنا فحضرت».