نفى الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان، وجود أي صراع "سوري إيراني" على لبنان، مؤكدا أن هناك من يقف وراء فتنة "شيعية سنية" في لبنان. وقال قاسم، في مقابلة مع تليفزيون "الدنيا" السوري، غير الحكومي، تبث في وقت لاحق اليوم السبت، إن "سوريا وإيران تؤيدان استقلال لبنان وتدعمان المقاومة، ولا يوجد شيء تختلفان عليه، وقوى الممانعة في لبنان متعاونة معهما فقط وهذا هو مشروعهم". وأكد أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بإمكانه أن "يفعل الكثير لتجنب لبنان الأخطار الداهمة وبإمكانه أن يضع حدودا لاستخدام لبنان كساحة لأن القرار بيده". وفيما يتعلق بالقرار الظني لاتهام حزب الله في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، قال قاسم " لقد تقاطعت المعلومات حول استهداف عناصر من حزب الله قبل نهاية عام 2010، لقد لاحظنا منذ شهرين أن بعض وسائل الإعلام والصحف اللبنانية والخليجية والعربية قامت بحملة منسقة للترويج لطبيعة القرار الظني من أجل تهيئة المناخات المنسجمة ووصلنا إلى قناعة أن الأمر محسوم واتجاه القرار الظني حقيقة واقعة وهو جزء من الخطة لرصد ردات الفعل وقراءة الاستنتاجات المختلفة". وأضاف "الدول الكبرى مثل فرنسا وأمريكا لها علاقة مباشرة بظروف صدور القرار، وهذا يؤكد التسييس، فنحن أمام مشهد وقرار له علاقة باتجاه دولي وليس بكشف الحقيقة ". وقال قاسم إن "حزب الله لم يتخذ موقفا نهائيا في كيفية التعامل مع المحكمة، فيحسم الموقف على أساس التطورات بانتظار الأسابيع القادمة لنعطي فرصة للاتصالات والمحاولات قبل أن نقول كلمتنا الفصل". وعن العلاقة مع السعودية، قال قاسم"العلاقة بين حزب الله والسعودية عادية فيها بعض الزيارات مع السفارة ولكن لا توجد أفكار للمتابعة".