أصبح رمضان في فرنسا منافسا قويا لأعياد الميلاد على المستوى الثقافي، فلم تعد فترة أعياد الميلاد هي الوحيدة التي تشهد إقبالا كبيرا على شراء الكتب في المكتبات الفرنسية بعد أن دخل رمضان في المنافسة لجذب محبي القراءة. فقد احتلت الكتب العربية والإسلامية التي باعتها دار نشر "البراق" الفرنسية خلال شهر رمضان الكريم مراكز متقدمة على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا خلال الفترة من الأول من أغسطس إلى 10 سبتمبر. وذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن كتاب الأحاديث للنواوى احتل المركز الرابع على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا خلال هذه الفترة بنحو 50 ألف نسخة، فيما احتل "الأطباق المغربية" المركز السادس بنحو 30 ألف نسخة. كما احتلت أيضا كتب عن الصلاة والصيام والحج مراكز متقدمة على قائمة الكتب الأكثر مبيعا في فرنسا. وقال اللبناني وسام منصور الذي أسس دار نشر البراق مع شقيقه، إنه إذا كانت أعياد الميلاد هي أهم فترة لدار النشر في فرنسا فإن شهر رمضان هو أهم فترة لبيع الكتب العربية والإسلامية في فرنسا، مضيفا أن رمضان أصبح بالفعل حدثا اقتصاديا مهما للمجتمع الفرنسي. يذكر أن عدد المسلمين في فرنسا يبلغ نحو 6 ملايين نسمة فيما يقدر البعض عددهم بنحو 10 ملايين نسمة بمن فيهم الذين يحملون الجنسية الفرنسية والذين يقيمون على الأراضي الفرنسية. وأوضح أن دار البراق أصبح لها شبكة توزيع تمكنت من بيع الكتب في المكتبات الفرنسية وفى 170 منفذ بيع أخرى، حيث تبيع أيضا كتبها في بلجيكا وسويسرا وعدد آخر من الدول الأوروبية حيث تعيش جاليات إسلامية كبيرة.