يدرس مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه بعد غد الأربعاء الإعلان عن قرار الجماعة بخوض معركة انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها نهاية العام الحالى، وذلك بحسب ما أكده قيادى بارز بالجماعة. القيادى رجح إعلان الجماعة عن موقفها الرسمى عقب اجتماع الأربعاء المقبل بأيام قليلة، وقال «الإخوان 100 % سيشاركون فى الانتخابات والاختلاف داخل مكتب الإرشاد كان حول موعد الإعلان عن قرار المشاركة». وأضاف المصدر «الجماعة كانت تنتظر موقف الوفد، لكنها كانت فى الوقت نفسه قد بدأت فى الإعداد للمعركة الانتخابية، وحددت مرشحيها فى المحافظات، لكنها لم تحسم أمر مرشحيها فى القاهرة بعد». وأشار المصدر إلى أن الجماعة ستدفع بنحو 200 مرشح منهم 10 سيدات على مقاعد كوتة المرأة، لكنها لن تعلن عن أسماء مرشحيها إلا بعد فتح باب الترشيح. إلا أن عضو مكتب الإرشاد محمد مرسى، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان، قال ل«الشروق»: إن موقف الجماعة من خوض الانتخابات لم يتحدد بعد وكل ما يقال حول ذلك اجتهادات، مضيفا «عندما نتخذ القرار سنعلنه فى الوقت المناسب». «الأصل عندنا المشاركة فى كل الانتخابات، ولذلك فإننا نستعد لها ويتحرك رموز الإخوان فى المجتمع ويمارسون حقهم الطبيعى فى التواصل مع أبناء دوائرهم»، كما أضاف مرسى. من جانبه، أكد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، ضياء رشوان، إن الجماعة اتخذت قرارها بالمشاركة فى الانتخابات منذ فترة، مشيرا إلى أن إرجاءها الإعلان عن القرار «يرجع إلى انتظار انعكاس قرار حزب الوفد بخوض الانتخابات على باقى أحزاب الائتلاف الرباعى حتى لا يتم اتهامهم بعد ذلك بشق الصف،حفاظا على علاقتهم مع القوى السياسية الأخرى مثل كفاية وغيرها». وأضاف قائلا: إن «بعض مرشحى الجماعة قاموا بتعليق لافتات فى بعض الدوائر وهذا ليس قرارا فرديا ولكنه لا يتم إلا بقرار مركزى من مكتب الإرشاد». وقلل رشوان من إمكانية عقد اتفاق بين الجماعة والنظام فى هذه الانتخابات «لأن النظام غير مضطر هذه المرة لعقد مثل هذه الصفقات، كما أن الإخوان لن يثقوا فى تنفيذ أى اتفاق مع النظام فى هذه الأثناء». وأكد الباحث والكاتب أنه «بنسبة كبيرة ستحدث اتفاقات على مستوى الدوائر بين مرشحى الجماعة ومرشحين بالحزب الوطنى، بمباركة مكتب الإرشاد».