قرر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المنتظر إجراؤها نهاية العام، وتحديد المشاركة بعدد لا يتجاوز ال200 مرشح، بحسب ما كشفه قيادي بالجماعة. وقال القيادي، الذي رفض ذكر اسمه، أن الجماعة تعرضت لضغوط أمنية خلال الفترة الماضية لتقليص عدد مرشحيها في الانتخابات المقبلة بحيث لايزيد عدد المرشحين على العدد الذي خاضت به الجماعة انتخابات 2005 الذي بلغ 160 مرشحا. وأشار إلى أن هذا هو السبب الرئيسي في تأخير الإعلان عن حجم مشاركة الجماعة حتى الآن، إلا أن أحد نواب الجماعة بالبرلمان أوضح أن استدعاء مسئولي المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات من قبل بعض الجهات الأمنية أو استدعاء بعض المرشحين وتهديدهم لإقناعهم بعدم خوض الانتخابات أمر روتيني يحدث في كل موسم انتخابي، مؤكدا أنه ليس لهذا تأثير على قرار الجماعة. وكانت مؤسسات الجماعة مجلس الشورى العام، والمكاتب الإدارية قد صوتت منذ فترة طويلة لصالح المشاركة في الانتخابات إلا أن مكتب الإرشاد أجل الإعلان عن موقف الجماعة لدراسة باقي مواقف الأحزاب والكتل السياسية. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة محمد سعد الكتاتني عضو مكتب إرشاد الإخوان إن هناك نقاطا لم يصوت عليها مجلس شورى الجماعة حتى الآن، مشيرا إلى أنه في حالة المشاركة فستكون جميع الدوائر مفتوحة أمام الإخوان دون أي خطوط حمراء. وحول ما إذا كانت الجماعة ستفضل الابتعاد عن الدوائر التي سيترشح بها رموز النظام قال الكتاتني:" الجماعة ليس لديها خطوط حمراء ولن تستثنى دائرة بعينها نظرا لشخص معين.. وإن الترشيحات ستكون وفقا للتوازنات الداخلية لدى الجماعة". لكن الكتاتني أبدى استعداد الجماعة في حالة مشاركتها للتنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية المعارضة، لافتا إلى أن الجماعة على الرغم من أنها هي الأكثر وجودا في الشارع والأكثر انتشارا إلا أنها دائما صاحبة المبادرات في التنسيق مع القوى السياسية والأحزاب.