أكدت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين عزم الجماعة عدم الإعلان عن قرار مشاركتها في انتخابات مجلس الشعب القادمة إلا في شهر أغسطس القادم وذلك حتي تتمكن من دراسة الأمر بشكل متكامل في ظل الظروف والأوضاع السياسية المواتية وكذلك عدم الإعلان عن عدد مرشحيها إلا مع فتح باب صناديق الترشح حتي لا يتعرضوا للمضايقات الأمنية والاعتقالات. علي جانب آخر، أكدت المصادر أن الجماعة أخضعت آليات المشاركة للدراسة إلي عدة مستويات، بداية من مطالبة عدد من نواب مجلس الشعب الحاليين، وعلي رأسهم الدكتور سعد الكتاتني وحسين إبراهيم وسعد الحسيني وأشرف بدر الدين بوضع تصور للتعامل مع الانتخابات القادمة والعدد المناسب للمشاركة، وذلك بالتعاون مع اللجنة السياسية بالجماعة لدراسة الأمر ووضع تصور نهائي قبل طرح الأمر علي المكاتب الإدارية وتسمية المرشحين طبقاً للتوزيع الجغرافي وهو ما قد يستغرق أكثر من شهر. وقالت المصادر ذاتها إن عدداً من قيادات الجماعة طرحت أمر التمثيل الشرفي للإخوان بمجلس الشعب وفي ذلك انعكاس لرغبة المشاركة بحيث لا يزيد عدد مرشحيها علي 50 عضواً إلا أن هذا الأمر وجد رفضاً من قيادة الجماعة التي أصرت علي المشاركة بعدد يتجاوز ال 100 مرشح . وأكد أعضاء مكتب الإرشاد في حيثيات رفضهم المقترح أن دور الإخوان هو خدمة المجتمع وأداء الواجب وليس السعي للكراسي. ولكن لم تبد جماعة الإخوان المسلمين منزعجة من أمر الحديث عن الانتخابات وخوضها لها من عدمه، وقد عكست الرسائل الإعلامية الثلاثة التي صدرت عن الجماعة خلال الأربعة أيام الماضية رغبة الجماعة في أخذ فسحة من الوقت لدراسة الأمر، ووضع جميع الحسابات والمكسب والخسارة علي طاولة المناقشات قبل إقرار الأمر، وكذلك تحديد الموقف النهائي للأحزاب من مشاركة الجماعة والتنسيق معها من عدمه. وهذا ما أكده الدكتور محمد مرسي- المتحدث الإعلامي للجماعة وعضو مكتب الإرشاد- الذي أكد أن الجماعة تقوم الآن بدراسة الموقف علي عدة مستويات، ومن خلال مؤسساتها الشورية، وأنها ستعلن الرأي النهائي في موضوع هذه الانتخابات في وقته.