تغرق قرية مسجد موسى بمركز أطفيح فى محافظة حلوان، منذ أغسطس الماضى فى المياه نتيجة وجود عيوب فى شبكة المياه، وهو ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل وتصدع أكثر من 200 منزل آخر، باتت آيلة للسقوط، حيث تعدى عمق المياه فيها نحو 70 سنتيمترا، وفق جولة ميدانية ل«الشروق» فى القرية أمس. وأكد جمال عبدالستار، عضو مجلس محلى أطفيح، أن «عيوبا بالشبكة الرئيسية الجديدة بالقرية، وهى شبكة مياه الصالحية وتم تشغيلها فى أغسطس الماضى أدى لغرق القرية». وأوضح عبدالستار أن «عمال محطة مياه قرية صول المجاورة هم من ركبوا مواسير الشبكة، وهؤلاء لا تصل خبرتهم إلى أكثر من تركيب صنبور مياه، وبالتالى تعرضت القرية لهذه الكارثة دون أن يتحرك أحد لإنقاذ الأهالى». عبدالستار يواصل حديثه ل«الشروق» عن تقصير المسئولين بقوله: «منذ أوائل أغسطس الماضى وتسرب المياه فى تصاعد، المياه ملأت الشوارع والبيوت، وأدى ذلك إلى سقوط عدة منازل متجاورة، وتحولت باقى المنازل إلى بركة.. مجدى عزوز، رئيس مدينة أطفيح، رفض الانتباه للمشكلة وطرد الأهالى من مكتبه.. أرسلنا برقيات استغاثة للمسئولين دون جدوى». فاطمة عبدالتواب، وهى صاحبة منزل بالقرية المنكوبة قالت: «منذ شهر ونحن ننزح فى المياه خارج منازلنا.. لكن من دون جدوى.. ظهرت شروخ وتصدعات بجدران المنزل.. أشعر بأنه سينهار فوق رءوسنا.. لا أعرف كيف أتصرف». ومن جانبه قال مجدى عزوز، رئيس مركز ومدينة إطفيح: «لا يوجد لدى سوى ثلاث سيارات صغيرة لكسح المياه، ولو خصصتها فقط لشفط المياه من قرية مسجد موسى سيحتاجون لشهرين، والمسئولون بمحافظة حلوان لديهم علم بذلك».