هجوم أمريكي على الفلوجة يقتل 7 بينهم عقيد سابق بالجيش و3 أطفال

أعلنت مصادر في شرطة الفلوجة أن 7 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح عندما هاجمت قوات عراقية وأمريكية مشتركة عددا من المنازل جنوب مدينة الفلوجة.
وقال قائد في شرطة الفلوجة إن "قوة عسكرية عراقية وأمريكية مدعومة بغطاء جوي من طائرات الهليكوبتر هاجمت في وقت مبكر صباح اليوم عددا من المنازل في حي جبيل وقتلت 7 أشخاص من بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق وأصابت 4 آخرين بجروح من بينهم امرأة عجوز". وأضاف المصدر: "القوة المهاجمة أخذت بعد انتهاء العملية 4 من جثث القتلى، كما اعتقلت شخصين أحدهما كان قد أصيب بجروح جراء العملية".
وتأتي العملية بعد أيام من انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق وتحول ما بقى من هذه القوات وعددها بحدود ال50 ألفا من المهمات الحربية إلى مهمة التدريب والمساعدة.
ووقع الهجوم في حي "جبيل"، الذي يقع في الضاحية الجنوبية لمدينة الفلوجة إحدى أكبر المدن في محافظة الأنبار. وكانت الفلوجة شهدت في ذروة الاقتتال عام 2004 معارك دامية راح ضحيتها المئات.
ورغم التحسن الأمني الذي شهدته الفلوجة ومحافظة الأنبار بشكل عام في العامين الماضيين، وهو ما سمح للعديد من العائلات التي نزحت إبان الاقتتال بالعودة إلى منازلها مازالت المدينة تشهد بين الحين والآخر عمليات مسلحة تستهدف بمعظمها القوات الأمنية العراقية.
وقال ضابط في شرطة الفلوجة برتبة رائد إن القوة المهاجمة "لم تسمح لنا كقوات أمنية محلية بالمشاركة في العملية، بل إن القوة المهاجمة منعتنا حتى من الاقتراب من مسرح العمليات"، وأضاف عندما انتهت العملية "عرفنا أن 7 أشخاص من 3 منازل متجاورة قتلوا من بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش السابق و3 إخوة من منزل آخر أعمارهم 12 و13 و14 عاما".
وقال إن قيادة الشرطة في الفلوجة "منعت القوة المهاجمة من دخول المدينة أول الأمر لكن برقية جاءت من بغداد أمرت بإفساح المجال أمام هذه القوات بتنفيذ العملية". وأكد الجيش الأمريكي وقوع العملية وقال في بيان إنها عملية "عراقية التخطيط ونفذتها قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب".
ولم يعط البيان أي تفاصيل أخرى كما لم تصدر عن الجهات الأمنية العراقية الرسمية أية تفاصيل.