أكد فاروق حسني، وير الثقافة، أن "التطوير الثقافي الذي تشهده مصر حاليا لم يتحقق من قبل بأية دولة أخرى"، منوها بأن وزارة الثقافة استطاعت مؤخرا أن تغزو المناطق الريفية المحرومة ثقافيا بالعديد من المكتبات وافتتاح العديد من المسارح والمتاحف الحضارية في مختلف المحافظات وذلك لنشر وتعميق روح الثقافة بين مختلف طبقات المجتمع. وقال حسني خلال تفقده مشروع تطوير مسرح "بيرم التونسي" بالإسكندرية على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته ال26، إنه وافق على إعادة تشكيل فرقة المسرح القومي بالإسكندرية استعدادا لبدء نشاطها مرة أخرى على مسرح بيرم التونسي بعد إعادة تطويره وافتتاحه في فبراير المقبل. ولفت الوزير إلى أن المسرح يعد أول المسارح القومية التابعة لوزارة الثقافة والبيت الفني حيث تبلغ مساحته 1850 مترا ويضم 650 مقعدا، مشيرا إلى أن المسرح سيتم تحويله من أحد المسارح المفتوحة بمصر إلى مسرح مغلق ليتثنى له تقديم عروضه على مدار العام. وأوضح أن مساحة خشبة المسرح 300 متر، وهو مزود بعدد 21 سكة مخصصة للديكور والإضاءة حيث تعمل كافة التجهيزات بطريقة الكترونية، منوها بأن المسرح مغطى بهرم زجاجي مسطح تبلغ مساحته 1200 متر ومزود بنظام تكييف مركزي بهدف خدمة كافة أرجاء المسرح. وأوضح أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، أن تطوير مشروع مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية استمر لمدة عامين لإعادة تجديده وتشييده على أعلى مستوى، موضحا أنه سيتم البدء في المراحل النهائية لتجهيز المسرح خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن بلغت تكلفة إنشاءات المسرح نحو 11 مليون جنيه. يذكر أن مسرح بيرم التونسي تم إنشاؤه عام 1962 على يد الفنان جميل الألفي حيث شهد العديد من الأعمال المسرحية العظيمة للعديد من الكوادر الفنية المصرية، إلا أن يد الإهمال نالت منه وتحول إلى ثكنة وملتقى للجرائم والمشردين ليتم تخصيصه عام 2006 لوزارة الثقافة على يد محافظ الإسكندرية لإعادة نشاطه الفني والثقافي مرة أخرى.