نفت جبهة «إنقاذ مصر» المعارضة، التى تتخذ من لندن مقرا لها، صحة ما أعلنه المنسق العام لائتلاف تأييد جمال مبارك مرشحا للانتخابات الرئاسية مجدى الكردى من أنه أجرى اتصالات مع أحد قيادات الجبهة للحصول على دعمه للائتلاف، ضمن حملة لجمع توقيعات من المصريين فى الخارج تأييدا للأمين العام المساعد للحزب الوطنى. ففى تصريحات ل«الشروق» قال عضو الجبهة أسامة رشدى: هذه التصريحات «لا أساس لها من الصحة»، مشددا على أن جبهة إنقاذ مصر «جزء من الجمعية الوطنية للتغيير» ذات الصلة بالمرشح المحتمل للرئاسة الدكتور محمد البرادعى، وأنه «يستحيل أن تجمع الجبهة توقيعات للسيد جمال مبارك أو أن تسبغ أى مشروعية» على حملة تستهدف دعم ترشيحه للرئاسة. ومضى قائلا إن الجبهة تعتبر جمال مبارك «جزءا من منظومة الفساد القائمة منذ ثلاثين عاما، وعملية توريثه هى عملية باطلة بشكل كامل، ولا علاقة لها بالقانون مهما حاولوا صياغتها فى إطار قانونى». كان مجدى الكردى قد صرح قبل أيام بأن ائتلافه يجرى «اتصالا حاليا مع أحد قيادات جبهة إنقاذ مصر فى لندن للحصول على توقيعه على بيان تأييد جمال مبارك»، مضيفا أن «الائتلاف الشعبى لتأييد جمال مبارك (يستعد) لتسفير 3 وفود إلى باريس ولندن وفيينا لجمع توقيعات المصريين المقيمين فيها». وقال رشدى إن جبهة إنقاذ مصر «لن تستقبل أى وفد يعتزم الائتلاف المؤيد لجمال مبارك إرساله إلى لندن لجمع التوقيعات، بل ستكون لنا أنشطة مضادة لفضح هذه الحملة التى يقف وراءها بعض رجال الأعمال لتكريس النظام الموجود». يشار إلى أن جبهة إنقاذ مصر، التى أُعلن عن تأسيسها فى ربيع عام 2005، هى مظلة لمعارضين مصريين مقيمين فى لندن ينتمون لأطياف سياسية مختلفة، وسبق أن أعلنت انضواءها تحت لواء الجمعية الوطنية للتغيير، وشاركت بفاعلية فى لقاء استضافته العاصمة البريطانية فى يونيو الماضى وشارك فيه البرادعى بحضور مئات من المصريين المقيمين فى بريطانيا.