ذكرت تقارير إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيعرض على الفلسطينيين تجميدًا جزئيًّا للبناء في مستوطنات الضفة الغربية باتباع نفس السياسة التي كان يتبعها إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، لتجنب مأزق اشتراط الفلسطينيين تمديد تجميد الاستيطان للاستمرار في المفاوضات المباشرة. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن التجميد الجزئي، المقترح العمل به بعد انتهاء فترة التجميد الكامل والمقرر انتهاؤها في 30 من سبتمبر الجاري، سيكون متطابقا لما كان يجري خلال حكم أولمرت عندما كان أكثر من 90% من أعمال الإنشاءات تتم في الكتل الاستيطانية الكبرى. ومن المقرر أن يتوجه نيتانياهو، غدًا الثلاثاء، إلى منتجع شرم الشيخ لبدء الجولة الثانية من المفاوضات مع الفلسطينيين بمشاركة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، وجورج ميتشل، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، والرئيس حسني مبارك. ونقلت الصحيفة، عن مسؤول إسرائيلي بارز مطلع على الاتصالات مع الإدارة الأمريكية، أن نيتانياهو عرض خطته الجديدة لتنفيذ سياسة أولمرت على ميتشل والرئيس الأمريكي باراك أوباما وهيلاري كلينتون. وأشار نيتانياهو إلى هذا التوجه خلال اجتماع وزراء حزبه ليكود، أمس الأحد، وناقشها باستفاضة مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط. وردا على طلب إيضاحات في اجتماع أمس الأحد عن مستقبل تجميد البناء في المستوطنات قال نيتانياهو إنه مستعد لتبني صيغة تتضمن تجميدا جزئيا بعد انتهاء فترة التجميد. وخلال اجتماعه مع بلير قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده لا يمكنها أن تستمر في التجميد الكامل، موضحا أن إسرائيل "لن تقوم ببناء الوحدات السكنية التي يجري التخطيط لها والمقدر عددها بعشرات الآلاف، إلا أنها لن تعلق حياة اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية".