أدانت الطوائف المصرية المسيحية الثلاث دعوة أطلقتها كنيسة «دوف وورلد اوتريتش سنتر» البروتستانتية الصغيرة فى غينسفيل تتبع الحركة الكارزمية فى فلوريدا الأمريكية لحرق القرآن فى ذكرى 11 سبتمبر، وقال الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس «نحن نرفض كل التصرفات التى تتضمن ازدراء للأديان، وإهانة لمشاعر المسلمين، كما نرفض أى مبادرة للإقلال من هيبة الكتب المقدسة لدى الجميع، ونتمنى أن تمنع الحكومة الأمريكية هذا التصرف المستفز». وأدان بيان صادر عن الكنيسة الأسقفية بالشرق الأوسط، ما دعت له الكنيسة الكاريزمية والقس جون ستيرى، وقال المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية «نحن نستنكر بشدة أى محاوله للازدراء بالمقدسات الدينية لدى أحبائنا المسلمين وندين محاولة حرق القرآن الكريم من قبل أحد القساوسة الأمريكين، ولقد لاحظنا أن هذه الكنيسة مستقلة بذاتها وليست جزءا من أى طائفة مسيحية معروفه». من جهته، أصدر المجلس البابوى الكاثوليكى للحوار بين الأديان، بمقره فى روما، رسالة إلى المسلمين بمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر بعنوان «معا مسيحيين ومسلمين من أجل التغلب على العنف بين الطوائف». ووصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الأربعاء الأمر، بأنه عمل «متطرف»، داعيا الأمريكيين إلى معارضة خطط القس والكنيسة. من جهة أخرى، نظم نجيب جبرائيل المحامى، وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام، ظهر أمس الأربعاء، احتجاجا على إقدام القس جون ستيرى، على تنظيم مسيرة لحرق المصحف يوم 11 سبتمبر. وقال «هذا القس لا يعبر عن المسيحية ولا أتباعها». مطالبه بمحاكمة القس جون باعتبار أن ما أقدم عليه هو عمل متطرف وإرهابى، كما طالب جبرائيل النائب العام بمحاكمة صاحب دار النشر المصرية الذى أصدر نسخة من الإنجيل تعتبره كتابا محرفا. وحذر العالم الأزهرى الشيخ عبدالمعطى البيومى عضو مجمع بحوث الأزهر الأربعاء من انه فى حال نفذت كنيسة أمريكية خطتها فان هذا الأمر قد يؤدى إلى «تخريب» العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامى. وبدوره وصف عصام العريان العضو البارز فى جماعة الإخوان المسلمين الخطة ب«العمل الهمجى». واكد ان ذلك العمل «سيزيد من مشاعر الكراهية فى العالم تجاه الولايات المتحدة»