نفى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال وجودهما معا فى واشنطن لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الأسبوع الماضى. ووصف أبوالغيط هذه التقارير بأنها «كذب» وأن جمال مبارك لم يكن لديه أى دور سياسى فى هذه الرحلة, وليست هذه المرة الأولى التى يصحب فيها الرئيس نجله، فهو «ابنه يقدر يخش عليه فى أى وقت ويرعاه وهذه قصة يخلقها البعض، لأن لديهم هوس التحليل الخاطئ والرغبة فى اختلاق شىء ليس موجودا». وعما دار خلال القمة الأمريكية المصرية فى واشنطن بشأن ملف حقوق الإنسان والديمقراطية فى مصر قال أبوالغيط فى حوار لقناة العربية الفضائية إنه ليس لديه علم بما إذا كان حديث الرئيس مبارك مع أوباما تطرق إلى حقوق الإنسان والانتخابات المقبلة فى مصر، رغم أن البيان الأمريكى الصادر بعد القمة أشار إلى رغبة واشنطن فى وجود دور ناشط للمجتمع المدنى المصرى وأنه يرحب بالكثير من التطورات الداخلية على المسرح المصرى. وقال وزير الخارجية إنه سيتم عرض أى اتفاقات يتوصل إليها الجانبان على المجتمع العربى عبر لجان جامعة الدول العربية أو المجلس الوزارى العربى أو عن طريق قمة عربية استثنائية، كما سيتم عرضها على الشعب الفلسطينى، وقد يكون ذلك من خلال إجراء استفتاء شعبى. وفى حالة فشل المفاوضات بين الجانبين أشار أبوالغيط فى حديثه مع مراسلة قناة العربية راندا أبوالعزم إلى أنه من الممكن اللجوء إلى مجلس الأمن أو أن تضع الولاياتالمتحدة رؤيتها باعتبارها القوة المؤثرة فى هذا الشأن «خاصة أن الكثير من المجتمعات والدول الكبرى تستمع إلى أمريكا وليس هناك شك فى أن المجتمع العربى سيقف مع الفلسطينيين إذا فشلت المفاوضات أو فى حالة عدم وقف الاستيطان». واتهم وزير الخارجية إيران بالوقوف وراء قرار فصائل فلسطينية 13 فصيلا إفشال المفاوضات. «هناك حديث من الجانب الإيرانى أن المفاوضات فاشلة ويجب أن تفشل وأن العالم الغربى والولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول أن تريح العرب بحل القضية الفلسطينية حتى تنفرد بإيران ولكن يجب أن نعى أن إيران دولة إسلامية وليست عربية»، على حد تعبير الوزير. وأكد أبوالغيط عدم وجود حوار مع حركة حماس وتوقف جهود المصالحة لكنه استدرك قائلا إنه «إذا تحسنت الأوضاع من الممكن أن نعاود جهود المصالحة».