«فكرنا فى مشروع بلدنا، لأننا لو تركنا الفقر والجهل والمرض ذلك المثلث القاتل ينخر فى جسد مصر ويزداد اتساعا فإنه لن يترك أحدا وسيأكلنا جميعا» بهذه الكلمات تحدث المهندس «محمد مؤمن» عن سبب نشأة مشروع «بلدنا» الذى يهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصرى عن طريق عمل تنمية متكاملة ومستدامة بإحدى قرى أو مناطق مصر الفقيرة، والارتقاء بتلك المناطق صحيا ودراسيا واقتصاديا وأخلاقيا وتربويا. بدأ مشروع «بلدنا» الذى يتبع جمعية «نهضتنا» فى سبتمبر 2009 بمنطقة العمل الأولى «بطن البقرة»، ولا يزال العمل مستمرا به حتى الآن من خلال 95 شابا متطوعا منقسمين ل10 فرق تعمل داخل المنطقة. يوضح «مؤمن» فكرة التنمية المتكاملة التى يقوم عليها المشروع، قائلا: «هدفنا عمل تنمية متكاملة ومستدامة لإحدى المناطق الفقيرة بمصر عن طريق مساندة الأسر الفقيرة اقتصاديا وتعليميا واجتماعيا، وصحيا». وأشار إلى أن فريق مشروع «بلدنا» قام بتدريب 380 سيدة على «رفع الوعى التربوى»، وتمت عودة 32 طفلا إلى التعليم، وقام فريق «المعلمون» التابع للمشروع بعمل فصول تقوية مجانية تخدم طلاب المنطقة، وتم إقامة 7 مشروعات صغيرة بمنطقة بطن البقر تخدم 69 شخصا من أهالى المنطقة، وتم عمل توعية صحية ل250 أما من أهالى المنطقة، كما قام فريق «حماة المستقبل» بتوعية 100 طفل على أخطار إدمان المخدرات، كما تم إجراء عمليات جراحية لبعض الحالات الحرجة بالمنطقة. ويؤكد مؤمن على أن المشروع يتكفل بكل منطقة لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر وعام كامل بعدها يقوم فريق المتابعة بالجمعية بمتابعة المشاريع التى تمت داخل القرية أو المنطقة لمدة عام، وهناك فرق المستهدف لها أن تستمر داخل المنطقة القرى بشكل دائم كفريق المعلمين الذى يقوم بالتدريس للأطفال. وأضاف قائلا: بعد البدء بمنطقة بطن البقر انتقلت فكرة المشروع إلى صعيد مصر، لأنه من أكثر المناطق فقرا ليس فى مصر وحسب بل فى العالم، وقررنا نقل الفكرة ليس بالكلام وحسب، وإنما انتقلنا بفريق عمل مكون من 33 فردا إلى قرية «ضباشة» بمركز «ملوى» بالمنيا أملا فى جذب الشباب المتطوع من المنيا للمشاركة فى المشروع وتأهيلهم للقيام بالإشراف والمتابعة بعد عودتنا إلى القاهرة ونحن ما زلنا فى طور البدء فى المنطقة وسوف يتم استئناف العمل بشكل مكثف بعد انتهاء شهر رمضان».