لم يستطع المنتخب الفرنسي لكرة القدم أن يتخلص من شبح كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وواصل مسلسل انهياره بالسقوط أمام ضيفه البيلاروسي 0/1 مساء أمس الجمعة في بداية مسيرته بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) . كانت كلمة "مأسوي" هي العنوان الرئيسي للصفحة الأولى بصحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية اليوم السبت بعد العرض الهزيل للفريق في مباراة الأمس والسخرية التي نالها اللاعبون من جماهيرهم عند الخروج من ملعب "إستاد دو فرانس" الذي أقيمت عليه المباراة. علق الموقع الالكتروني لصحيفة "لو فيجارو" على اللقاء بالقول " صارت ظهور الأزرق للحائط بالفعل" في إشارة إلى أن الهزيمة في المباراة الأولى تأتي قبل مباراة الفريق الصعبة أمام مضيفه البوسني الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية من التصفيات . كانت الهزيمة أمام منتخب بيلاروسيا هي أسوأ بداية ممكنة للمدرب الفرنسي لوران بلان المدير الفني الجديد لمنتخب بلاده حيث كانت المباراة هي أول لقاء رسمي له مع الفريق . وحرص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الدخول لغرف تغيير الملابس بعد انتهاء المباراة ولكن ذلك لم يغير من الحالة النفسية السيئة لبلان . وتولى بلان تدريب الفريق خلفا لمواطنه ريمون دومينيك بعد نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي خرج منها الفريق صفر اليدين من الدور الأول للبطولة . ونال بلان ولاعبوه استقبالا حارا من المشجعين قبل بداية المباراة ولكن اللاعب البيلاروسي البديل سيرجي كيسلياك خطف نقاط المباراة الثلاث لمنتخب بلاده بهدف قبل أربع دقائق من نهاية المباراة التي شهدت القليل من الفرص الخطيرة للمنتخب الفرنسي . واعترف بلان بأن نتيجة المباراة كانت مثل الكابوس وأنه يشعر بحزن شديد لأن الهزيمة جاءت في نهاية اللقاء . وقال بلان "عندما لا تستطيع تحقيق الفوز يتعين عليك على الأقل ألا تخسر ، وكان بإمكاننا حصد نقطة ولكن نحن الآن في فترة عصيبة ولا نستطيع أن نبتسم ".