زاد كريستيان وولف الرئيس الألماني، من الضغوط على البنك المركزي الألماني (البوندسبنك) لإقالة تيلو ساراتسن عضو مجلس إدارته المثير للانشقاق، قائلا إن البنك بحاجة إلى تقليص الضرر الذي لحق بسمعة ألمانيا. وكان ساراتسن قد أثار انقسامات في ألمانيا بانتقاده للجالية المسلمة الكبيرة في البلاد وبتعليقات قال فيها إن اليهود لهم تركيبة جينية خاصة مما أثار مطالبات من ساسة بضرورة أن يقوم البنك المركزي بإقالته. وبينما قالت صحيفة إن مجلس إدارة البنك قرر عزل ساراتسن لكن القرار الرسمي لم يتخذ بعد، وأشار وولف في مقابلة مع قناة (إن24) التلفزيونية يوم الأربعاء إلى أن ذلك ربما يكون الإجراء الأمثل. وقال وولف الذي سيكون عليه أن يعتمد إقالة ساراتسن في حالة تصويت مجلس الإدارة بالموافقة على ذلك "أعتقد أنه بإمكان مجلس إدارة البوندسبنك عمل الكثير حتى لا يضر هذا الجدل بألمانيا لاسيما على المستوى الدولي". وذكرت صحيفة برلينر تسايتونج اليومية أن مجلس إدارة البنك لم يعد يدرس ما إذا كان سيقيل ساراتسن أم لا ولكن يدرس الكيفية التي سيتم بها ذلك. ورفض البوندسبنك التعليق على النبأ. ويمكن للبنك أن يقيل ساراتسن فقط لأسباب تتعلق بسلوك مشين، وقال البنك المركزي مرارا إن تعليقات ساراتسن عن العرق والدين ليس لها أي صلة بدوره في البنك المركزي. وانتقدت الجالية اليهودية في ألمانيا ساراتسن بشدة وقالت جماعة في الولاياتالمتحدة للناجين من المحارق النازية اليوم الخميس إنها ستكثف حملتها من أجل إقالة ساراتسن من البنك المركزي الألماني. وقال إيلان ستاينبرج نائب رئيس التجمع الأمريكي للناجين من المحارق وأبنائهم "سيتقدم ناجون من المحارق من إسرائيل وأوروبا وأستراليا ومن الأمريكتين، للسفارات الألمانية فيما يزيد على 20 بلدا للمطالبة بالإقالة الفورية لساراتسن". وأضاف "تعليقات ساراتسن العنصرية لم توجه الإهانة لنا كضحايا للأعمال الوحشية لألمانيا النازية فحسب، لكنها تلقي بظل أسود على الموقف المشرق أخلاقيا لألمانيا المعاصرة". وقال البنك أمس الأربعاء، إنه أرجأ البت في قرار بشأن مصير ساراتسن إلى اليوم الخميس مبدئيا. وأظهرت استطلاعات رأي نشرت نتائجها اليوم انقساما بين الألمان حول بقاء ساراتسن بالبنك.