أثارت تصريحات تيلوسارازين عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني بوندزبنك عن المهاجرين المسلمين واليهود جدلا واسعا في الأوساط الألمانية و تباينت ردود الأفعال أمس حول مصير تيلوسارازين الذي لم يتوقف بعد عن تصريحاته المسيئة بل قام بنشر كتاب مثير للجدل حول قضايا الهجرة. و تزايدت الضغوط أمس علي البنك المركزي الالماني( البوندزبنك) لاقالة تيلوسارازين وكان اول من أكد علي ضرورة تنفيذ هذا القرار الرئيس الالماني كريستيان وولف مشيرا إلي أن البنك بحاجة الي تقليص الضرر الذي لحق بسمعة المانيا. وقد أكد تيلو سارازين(65 عاما) في كتابه بعنوان ألمانيا تمحو نفسها إن المهاجرين المسلمين يقوضون المجتمع الالماني و إن المهاجرين ذوي الاصول التركية والعربية يرفضون الاندماج ويستنزفون موارد الدولة. وأشار في كتابه إلي أنه لا يريد لأحفاده وأبناء أحفاده أن يعيشوا في بلد معظم سكانه مسلمون ويشيع فيه الحديث بالتركية والعربية علي نطاق واسع وترتدي فيه النساء الحجاب وتحدد فيه دعوة المؤذن إلي الصلاة, وأكد سارازين في حديث صحفي الأحد الماضي أن كل اليهود والباسيك يشتركون في جين واحد و لديهم جينات خاصة تميزهم عن الآخرين. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة بيرلينر تسايتونج الألمانية أن القرار الرسمي لإقالة سارازين لم يتخذ بعد أن اشار الرئيس الألماني في مقابلة مع قناة( إن24) التلفزيونية إلي أن ذلك ربما يكون الاجراء الامثل. و علي الصعيد نفسه, أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إنميد لحساب قناة إن24. التلفزيونية أن51% ممن شملهم الاستطلاع يعارضون فكرة إقالة سارازين منصبه, بينما رأي32% ضرورة إقالتة, كما أشار الإ ستطلاع إلي أن عدد من يختلفون مع سارازين العنصري في الرأي أكبر من عدد ممن يتفقون معه, فرفض نحو35% نظرياته التي رحبت بها أحزاب تنتمي إلي أقصي اليمين في ألمانيا وخارجها بينما قال56% إن المهاجرين هم المسئولون عن المشاكل التي يواجهونها في الاندماج بينما يري11% أن الألمان هم المسئولون عن الصعوبات, في حين كشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة يوجوف لحساب صحيفة بيلد ان42% يعتبرون انه لم يعد مقبولا ان يظل سارازاين في منصبه مقابل34% ولم يحدد25% موقفهم. وقد شمل كل من الاستطلاعين نحو ألف الماني.