أكد الرئيس حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، استعداد مصر لتقديم كل الدعم الفني لأعضاء تجمع دول الكوميسا في جميع مجالات التنمية، مؤكدا أن مصر لن تبخل عن مد يد العون للدول الأفريقية لدعم خطط التنمية البشرية والاقتصادية في دول القارة بناء على احتياجات وأولويات كل دولة. وقال مبارك إن تحقيق السلام والاستقرار في القارة السمراء يعد شرطا أساسيا للنهوض بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية الرامية إلى رفع مستوى معيشة الشعوب الأفريقية، محذرا من استمرار الاضطرابات وعدم الاستقرار في بعض الدول الأفريقية باعتبارها أحد أهم معوقات بناء إطار متماسك وقوى لتحقيق التنمية في دول القارة. جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الرئيس مبارك اليوم الثلاثاء إلى القمة الرابعة عشر للكوميسا بمملكة سوازيلاند بمشاركة عدد من قادة ورؤساء حكومات 19 دولة أفريقية، وألقاها نيابة عنه في الجلسة الرئيسية المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة. ودعا الرئيس مبارك، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنها رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، قادة الدول الأفريقية وشعوبها إلى تنسيق المواقف والسياسات لتعزيز التكامل الإقليمي وتعميق هذا التكامل مع الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن سعي دول القارة نحو التطور الاقتصادي وتحقيق الرخاء يرتبط ارتباطا كاملا بقدرة شعوبها على تنسيق سياستهم إزاء التحديات والقضايا الإقليمية والدولية.