أنهت البورصة تعاملات الشهر الجاري على تراجع جماعي لمؤشراتها متأثرة بعمليات بيع من قبل شرائح من المستثمرين مع اتجاههم لتسوية مديونياتهم بحلول نهاية الشهر، فضلا عن تأثرها بالتراجعات التي سجلتها أسواق المال العالمية خلال تعاملاتها أمس واليوم الثلاثاء. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم على تراجع نسبته 0.94% مسجلا 6407.93 نقطة، وكان التراجع أكثر حدة بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) الذي هبط بنسبة 1.98% ليصل إلى 589.94 نقطة شملت التراجعات مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا الذي انخفض بنسبة 1.61% إلى 987.60 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن أحجام التداول جاءت ضعيفة حيث لم تتجاوز التداولات العادية 550 مليون جنيه، فيما بلغ حجم التعاملات بنظام المتعاملين الرئيسيين نحو 308 ملايين جنيه ليرتفع إجمالي التداول إلى نحو 857.406 مليون جنيه. وأضافوا أن التعاملات تأثرت بحالة عدم الاستقرار التي تشهدها الأسواق العالمية وعزوف المستثمرين الأجانب عن الشراء وسط القلق بشأن تعافى الاقتصاد العالمي، فضلا عن اتجاه المستثمرين لتسوية مديونياتهم لصالح شركات السمسرة مع نهاية الشهر . وأشاروا إلى أن السوق تجاهلت أنباء قرب بيع فرع شركة "أوراسكوم تليكوم" الجزائر "جيزى" للحكومة الجزائرية ودخولها مرحلة الحسم. وعلى الرغم من ميل السوق إلى التراجع، إلا أن بعض أسهم المضاربات حققت ارتفاعات نسبية لترتفع أسهم "شارم دريمز" و "القاهرة للإسكان" و "بي أي جي للتجارة والاستثمار" و"السويس للاسمنت".